للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - حديث أَنس بن مالك:

رواه مالك، عن ابن شهاب، عن أَنس بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركِب فرسًا فَصُرِعَ عنه، فَجُحِشَ شِقُّه الأيمنُ، فصل صلاةَ من الصلوات وهو قاعد، فصلَّينا وراءه قعودًا، فلما انصرف قال: "إِنما جُعِلَ الإِمامُ لِيُؤتمَّ به؛ فإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، ففولوا: ربَّنا ولك الحمد، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون".

وهو حديث متفق على صحته، أخرجه البخاري (٦٨٩)، ومسلم (٤١١/ ٨٠)، وتقدم عند أبي داود برقم (٦٠١).

٢ - حديث عائشة:

رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته وهو جالس، فصلى وراءه قومٌ قياما، فأشار إليهم أن: اجلسوا، فلما انصرف قال: "إنما جُعِل الإِمامُ ليُؤتَمَّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا".

تقدم برقم (٦٠٥)، وهو حديث متفق عليه.

٣ - عن جابر بن عبد الله:

رواه الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلينا وراءه وهو قاعد، وأبو بكر يكبر، ويُسمع الناسَ تكبيرَه، قال: فالتفت إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرآنا قيامًا، فأشار إلينا فقعدنا، فصلينا بصلاته قعودًا، فلما سلم قال: "إن كدتم آنفًا تفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم: إن صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا".

أخرجه مسلم (٤١٣/ ٨٤)، وتقدم برقم (٦٠٦)، وانظر أيضًا: الحديث رقم (٦٠٢).

٤ - حديث عائشة، وله طرق منها:

أ - ما رواه الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: لما ثَقُل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، جاء بلال يؤْذِنه بالصلاة، فقال: "مروا أبا بكر فليُصلِّ بالناس" قالت: فقلت: يا رسول الله! إن أبا بكر رجل أسِيف، وإنه متى يقم مقامك لم يُسمِع الناسَ، فلو أمرت عمر، قال: "مروا أبا بكر فليُصلِّ بالناس"، فقلت لحفصة: قولي له، فقالت له، فقال: "إنكنَّ لأنتُنَّ صواحبات [في رواية الشيخين: صواحب] يوسف، مروا أبا بكر فليُصلِّ بالناس"، قالت: فأمروا أبا بكر، فلما دخل في الصلاة، وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نفسه خفة، قالت: فقام يهادَى بين رجلين، ورجلاه تخطَّان في الأرض، قالت: فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حِسَّه، فذهب ليتأخر، فأومأ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن: قم كما أنت، قالت: فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتَّى قام عن يسار أبي بكر جالسًا، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي [جالسًا]، وأبو بكر قائمًا، يقتدي أبو بكر برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناس يقتدون بأبي بكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>