أخرجه البخاري (٦٦٤ و ٧١٢ و ٧١٣)، ومسلم (٤١٨/ ٩٥ و ٩٦)، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٦٠٥).
ب - وما رواه زائدة بن قدامة، حدثني موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: دخلت على عائشة فقلت لها: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: بلى، ثَقُل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"أصلى الناس؟ "، فقلنا: لا، يا رسول الله هم ينتظرونك، فقال:"ضعوا في ماء في المخضب"، ... فذكر الحديث بطوله إلى أن قال: ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجد في نفسه خِفُّةً، فخرج بين رجلين أحدهما العباس بن عبد المطلب [لصلاة الظهر]، وأبو بكر يصلي بالناس، فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر، فأومأ إليه أن لا يتأخر، وقال لهما:"أجلساني إلى جنب أبي بكر"، فأجلساه إلى جنب أبي بكر، قالت: فجعل أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو قائم، والناس يصلون بصلاة أبي بكر، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد.
أخرجه البخاري (٦٨٧)، ومسلم (٤١٨/ ٩٠)، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٦٠٥)، وانظر بقية طرقه هناك.
• وروي أيضًا من حديث وائل بن حجر [عند: ابن ماجة (١٢٢٤)] [وهى حديث باطل، يرويه جابر الجعفي عن أبي حريز، وجابر: متروك يكذب، وأبو حريز: مجهول؛ قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ١٤٥): "هذا إسناد فيه جابر، وهو ابن يزيد الجعفي، وقد اتهم، وأبو حريز هذا: مجهول"].
• تنبيه هام:
عزى هذه الزيادة "فإن لم تستطع فمستلقيًا، {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة: ٢٨٦] " للنسائي من حديث عمران بن حصين: ابنُ قدامة في المغني (١/ ٤٤٣)، لكنه قال بعد صفحتين فقط:"ولم يقل: "فإن لم يستطع فمستلقيًا"، ولم أقف على من سبق ابن قدامة إلى هذا، وهذا ابن الأثير في جامع الأصول (٥/ ٣١٢/ ٣٣٩) لم يذكر من ذلك شيئًا.
وقد تتابع الناس بعد ابن قدامة في عزو هذه الزيادة للنسائي، منهم: المجد ابن تيمية في منتقى الأخبار (٢/ ٤٤٧/ ١١٥١ - النيل)، وابن الهمام في فتح القدير (٢/ ٤)، والزيلعي في نصب الراية (٢/ ١٧٥)، والزركشي في شرح مختصر الخرقي (١/ ٢٣٠)، وابن الملقن في البدر المنير (٣/ ٥١٩)، وابن حجر في الدراية (١/ ٢٠٩)، وفي التلخيص الحبير (١/ ٤٠٧/ ٣٣٥)، والعيني في شرح أبي داود (٤/ ٢٢٦)، وابن مفلح في المبدع (٢/ ٩٩)، وزكريا الأنصاري في فتح الوهاب (١/ ٣٤٢)، وفي أسنى المطالب (١/ ١٤٥)، وتبعهم على ذلك جمع غفير ممن جاء بعدهم.
وعزاه ابن مفلح في الفروع (٢/ ٣٨) للدارقطني من حديث علي بن أبي طالب، وضعف إسناده، وبعدها بصفحتين كأنه ينكر على صاحب المحرر عزوه للنسائي، ثم عزاه