رواه من حديث الفريابي عن الثوري (٢٣٧)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢١٧٤ - ٢١٧٦)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٣٠٥٦)، والطحاوي (١/ ٣٣٨)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٧٠٥/ ١٤٣٠)، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٩٢/ ٩٥٩)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٨١)، والبيهقي (٢/ ٤٨٩).
ورواية هشام بن حسان مطولة، ذكر فيها الصيام وسجود القرآن.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا اللفظ، ... "، فوهم في استدراكه.
• هكذا اختلف على أيوب السختياني في هذا الحديث:
فرواه حماد بن زيد، قال: سمعت بديل بن ميسرة وأيوب، يحدثان عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة.
ورواه سفيان الثوري ومعمر بن راشد، كلاهما عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن شقيق العقيلي، عن عائشة.
وكلاهما محفوظ عن أيوب؛ فإن الرواة عنه ثقات حفاظ، وهو ممن يحتمل منه التعدد في الأسانيد، لذا قال الدارقطني في العلل (١٤/ ٣٧٤/ ٣٧٢١): "وكلاهما صحيحان؛ قد سمعه أيوب عن عبد الله بن شقيق، وأخذه عن ابن سيرين عنه".
• وانظر في الأوهام على ابن سيرين ما أخرجه: الطبراني في المعجم الأوسط (٣/ ٥٨ - ٥٩/ ٢٤٧١) و (٤/ ١٤٣/ ٣٨٢٤)، وأبو طاهر المخلص في الثامن من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٦١) (١٦٣٧ - المخلصيات).
ب - هشيم بن بشير، ويزيد بن زريع، وإسماعيل بن علية، ووهيب بن خالد، وخالد بن عبد الله الواسطي، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وبشر بن المفضل، وسفيان الثوري [وليس من مشهور حديثه] [وهم ثقات حفاظ]:
عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن تطوعه؟ فقالت: كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعًا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل [بيتي]، فيصلي ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب، ثم يدخل [بيتي]، فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ويدخل بيتي فيصلي ركعتين، وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر.
وكان يصلي ليلًا طويلًا قائمًا، وليلًا طويلًا قاعدًا، وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ قاعدًا ركع وسجد وهو قاعد، وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين، [ثم يخرج فيصلي بالناس صلاة الفجر].
أخرجه مسلم (٧٣٠/ ١٠٥)، وأبو عوانة (٢/ ٦/ ٢١٠٨) و (٢/ ٦١/ ٢٣١٠)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٢/ ٣٢٤/ ١٦٥٢)، وأبو داود (١٢٥١)، والترمذي في الجامع (٣٧٥ و ٤٣٦)، وقال: "حديث حسن صحيح". وفي الشمائل (٢٨١ و ٢٨٧)، وأبو علي الطوسي