للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد الأبيوردي، محدث نيسابور" [الثقات (٨/ ٣٠٢)، السير (١٣/ ٢٤٥)]، ومحمد بن صالح بن هانئ الميداني، أبو جعفر الوراق النيسابوري: ثقة مكثر [تاريخ نيسابور (٧٢٢)، المنتظم (١٤/ ٨٦)، طبقات الشافعية الكبرى (٣/ ١٧٤)، البداية والنهاية (١٥/ ٢١٠)].

إلا أن هذا الإسناد غريب إلى ابن الأصبهاني، لم يعرفه أهل الكوفة، ولا أهل العراق، ولم يعرفه من حديث ابن الأصبهاني الأئمة الحفاظ السابق ذكرهم؛ كالنسائي وابن نصر، والذين جزموا بتفرد أبي داود الحفري به عن حفص بن غياث، ولو كان تابعه عليه ابن الأصبهاني لما خفي عليهم، لا سيما وهو لم يشتهر عن ابن الأصبهاني، وإنما تفرد به أهل نيسابور.

ولو فرضنا كونه محفوظًا من حديث ابن الأصبهاني، لكان حفص بن غياث هو الواهم فيه، كما قال ابن نصر المروزي، حيث دخل له حديث في حديث، والله أعلم.

• وقد وجدت له شاهدًا من حديث حنظلة بن حِذْيَم، يقول: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأيته يصلي جالسًا متربعًا [عند: أبي نعيم في المعرفة (٢/ ٨٥٧/ ٢٢٣٥)] [ولا يصح إسناده، والمحفوظ في متنه: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأيته جالسًا متربعًا، وفي رواية: انتهينا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجدناه جالسًا متربعًا، هكذا بدون قيد الصلاة، وهو طرف من قصة قدومه على النبي - صلى الله عليه وسلم - ليفصل بينهم في قضية] [أخرجه: البخاري في الأدب المفرد (١١٧٩)، وأحمد (٥/ ٦٧)، وابن سعد في الطبقات (٧/ ٧١)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٢/ ٢٢٤ - ٢٢٦/ ٧٨٦ و ٧٨٧)، وابن قانع في المعجم (١/ ٢٠٣ و ٢٠٤)، والطبراني في الكبير (٤/ ١٣ / ٣٤٩٨)، وفي الأوسط (٣/ ١٩١/ ٢٨٩٦)، وابن منده في معرفة الصحابة (١/ ٣٨٠)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٨٥٨/ ٢٢٣٧)، والبيهقي في الدلائل (٦/ ٢١٤)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (١/ ٤٠١/ ٩٤٣)].

وانظر في كيفية الصلاة جالسًا: المدونة (١/ ٧٩)، الأم (٧/ ١٨٨)، مسائل أبي داود لأحمد (٣٥٧ - ٣٥٩)، مسائل ابن هانئ (٥٢٨ - ٥٣٠)، الأوسط لابن المنذر (٤/ ٣٧٤)، والآثار عن الصحابة في الباب كثيرة.

• قال أبو خالد الأحمر [بعد حديثه عن حميد، عند ابن خزيمة (٢/ ٢٤٠)]: فحدثت به هشام بن عروة، فقال: كذب حميد، وكذب عبد الله بن شقيق، حدثني أبي عن عائشة، قالت: ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعدًا قط حتى دخل في السنِّ، فكان يقرأ السور، فإذا بقي منها آيات، قام فقرأهن ثم ركع.

قلت: لا منافاة بينهما، فقد فعل هذا وفعل هذا، وكلاهما ثابت صحيح عن عائشة، وكل قد حدث عنها بما سمع منها، وقد أعمل أحمد وإسحاق الحديثين جميعًا.

قال إسحاق بن منصور الكوسج في مسائله لأحمد وإسحاق (٣١٩): "إذا صلى جالسًا يركع جالسًا، أو يقوم فيركع؟ قال: كلا الحديثين إن فعلهما فلا بأس به، قال إسحاق: كما قال".

<<  <  ج: ص:  >  >>