وهذا موقوف على ابن مسعود بإسناد جيد.
• وروي بعضه موقوفًا أيضًا من وجه آخر:
رواه حماد بن سلمة: أخبرنا عطاء بن السائب، عن أبي الأحوص؛ أن ابن مسعود كان إذا دعا لأصحابه قال: اللَّهُمَّ اهدنا، ويسِّر هداك لنا، اللهُمَّ يسِّرنا لليسرى، وجنبنا العسرى، واجعلنا من أولي النهى، اللَّهُمَّ لقِّنا نضرة وسرورًا، واكسُنا سندسًا وحريرًا، وحلِّنا أساورَ، إلهَ الحق! اللهُمَّ اجعلنا شاكرين لنعمتك، مثنين بها، قابليها، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٦٨/ ٢٩٥٢٧).
وهذا موقوف على ابن مسعود بإسناد صحيح.
فإن عطاء بن السائب وإن كان اختلاطه مشهورًا، إلا أن حماد بن سلمة ممن سمع منه قبل الاختلاط.
قال ابن معين: "حديث سفيان وشعبة بن الحجاج وحماد بن سلمة عن عطاء بن السائب: مستقيم" [تاريخ الدوري (٢/ ٤٠٣)، الكامل (٥/ ٣٦١ - ٣٦٢)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٣٥)].
• وأما حديث شريك: عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود؛ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله".
فقد رواه من طريق شريك به:
الطبراني في الكبير (١٠/ ٤٨/ ٩٩١٣)، وابن المقرئ في الأربعين (٤٣)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٥٥٨).
• وهو حديث صحيح؛ فقد توبع عليه شريك:
١ - رواه شعبة [وعنه: غندر محمَّد بن جعفر، وأبو الوليد الطيالسي، وأبو داود الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، وسعيد بن عامر الضبعي، ووهب بن جرير، ومحمد بن كثير، ومحمد بن بكر البرساني، وصفان بن مسلم، كلهم قالوا: عن أبي الأحوص وحده، وزاد عفان: أبا عبيدة، وقال في رواية: حدثني شعبة بهذا الحديث غيرَ مرةٍ عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة وأبي الأحوص].
وسفيان الثوري [وعنه: يحيى بن آدم، وهو: ثقة حافظ. ومصعب بن ماهان، وهو: صدوق، يروي عن الثوري أحاديث لا يتابع عليها. التهذيب (٤/ ٨٦)، وفي الإسناد إليه من يجهل حاله، وقد زاد في الإسناد زيادة منكرة، عند الطبراني (٩٩١٦)، وعلي بن قادم، وهو: صدوق، ضعفه ابن معين، وروى عن الثوري أحاديث غير محفوظة. التهذيب (٣/ ١٨٨)، الميزان (٣/ ١٥٠)، والراوي عنه: عبد الرحمن بن محمَّد بن منصور؛ الملقب