والصحيح: ما رواه الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير وطاوس، عن ابن عباس.
وهكذا رواه عبد الرحمن بن حميد الرواسي عن أبي الزبير مثل رواية الليث بن سعد".
وقال النسائي في الصغرى: "لا نعلم أحدًا تابع أيمن بن نابل على هذه الرواية [وخالفه: الليث بن سعد في إسناده]، وأيمن عندنا: لا بأس به، والحديث خطأ، وبالله التوفيق" [وما بين المعكوفين من التحفة (٢/ ٣٦٩/ ٢٦٦٥ - ط. الغرب)، والبدر المنير (٤/ ٢٩)].
وقال حمزة بن محمد الحافظ: "قوله: عن جابر: خطأ، والصواب: أبو الزبير، عن سعيد بن جبير وطاوس، عن ابن عباس"، قال: "ولا أعلم أحدًا قال في التشهد: "باسم الله وبالله" إلا أيمن بن نابل، عن أبي الزبير" [البدر المنير (٤/ ٢٩)].
وقال ابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢١١): "ليس في شيء من الأخبار الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر التسمية قبل التشهد، وما أعلم ذكر ذلك إلا في حديث أيمن عن أبي الزبير عن جابر. ويقال: إن أيمن غلط فيه، ولم يوافق عليه، فهو غير ثابت من جهة النقل.
وكل من لقيناه من أهل العلم يرون أن يبدأ بالتشهد على ما جاءت به الأخبار الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفي حديث أبي موسى دليل على صحة هذا القول، وقد ذكرته في هذا الكتاب، وهذا قول أهل المدينة، وأهل الكوفة، والشافعي وأصحابه، ولو سمى الله من أراد التشهد لم يكن عليه شيء، والله أعلم".
وقال الدارقطني في أيمن بن نابل: "ليس بالقوي، خالف الناس، ولو لم يكن إلا حديث التشهد" [التهذيب (١/ ١٩٨)].
ولذا قال فيه ابن حبان: "كان يخطئ، ويتفرد بما لا يتابع عليه" [التهذيب (١/ ١٩٨)].
وقال الدارقطني بعد أن ذكر الاختلاف فيه على أبي الزبير: "وحديث ابن عباس: أشبه بالصواب من حديث جابرًا. [العلل (١٣/ ٣٤٢/ ٣٢٢٢)].
وقال البيهقي: "تفرد به أيمن بن نابل عن أبي الزبير عن جابر".
وقال الشيرازي في المهذب (٣/ ٤١٨ - المجموع): "وذكر التسمية غير صحيح عند أصحاب الحديث".
وقال النووي في المجموع (٣/ ٤٢٠): "وأما حديث جابر الذي في أوله: "باسم الله وبالله" فرواه النسائي وابن ماجه والبيهقي وغيرهم، ولكنه ضعيف عند أهل الحديث، ... ، وممن ضعفه البخاري والنسائي، وروى التسميةَ البيهقيُّ من طرقٍ وضعَّفها، ونقل تضعيفه عن البخاري، وذكر الحاكم أبو عبد الله في المستدرك أن حديث جابر صحيح، ولا يُقبَل ذلك منه، فإن الذين ضعفوه أجلُّ من الحاكم وأتقن".
وقال في الخلاصة (١٤١١): "قال الحفاظ: هو ضعيف، وممن ضعفه: البخاري، والترمذي، والنسائي، والبيهقي وآخرون.