للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحميد بن الربيع هذا، هو: ابن حميد بن مالك بن سحيم، أبو الحسن اللخمي الخزاز الكوفي: ذاهب الحديث، وقد اختلف فيه، منهم من حسن القول فيه، مثل: أحمد بن حنبل، والدارقطني، ومنهم من وهاه، وهم الأكثر، مثل: ابن معين، قال: "كذاب خبيث، غير ثقة ولا مأمون"، والنسائي، قال: "ليس بشيء"، وابن عدي، قال: "يسرق الحديث ويرفع الموقوف"، والجرح المفسر مقدم على التعديل، لزيادة علم بحال المجروح لم يقف عليه المعدل [انظر: تاريخ بغداد (٨/ ١٦٢)، الميزان (١/ ٦١١)، اللسان (٣/ ٢٩٧)].

فهو حديث باطل؛ كما قال ابن عدي، فقد رواه عن أبي عاصم، عن أيمن بن نابل، عن أبي الزبير عن جابر: عمرو بن علي الفلاس [ثقة حافظ إمام]، وأبو مسلم الكجي إبراهيم بن عبد الله بن مسلم [ثقة]، وأبو قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي البصري [صدوق].

ب- ورواه عبد الله بن قحطبة الصِّلحي: ثنا محمد بن عبد الأعلى [الصنعاني: ثقة]: ثنا المعتمر بن سليمان: ثنا أبي، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه.

أخرجه الحاكم (١/ ٢٦٧).

قال الحاكم: "سمعت أبا علي الحافظ يوثق ابن قحطبة؛ إلا أنه أخطأ فيه، فإنه عند المعتمر عن أيمن بن نابل كما تقدم ذكرنا له، وصلى الله على محمد وآله أجمعين".

قلت: هو باطل بهذا الإسناد، والمعروف ما تقدم من حديث أيمن بن نابل، والتبعة فيه على ابن قحطبة، وهو: شيخ لابن حبان، اسمه: عبد الله بن محمد بن قحطبة بن مرزوق الصِّلحي، نسبة إلى فم الصِّلح -بكسر الصاد-؛ بلدة على دجلة بأعلى واسط [الأنساب (٣/ ٥٥٠)، معجم البلدان (٤/ ٢٧٦)]، وهو شيخ لابن حبان أكثر عنه في كتبه [الصحيح، الثقات، المجروحين] ولم أر من تكلم فيه بجرح أو تعديل سوى هذا الموضع عند الحاكم؛ فالوهم فيه منه، والله أعلم.

وانظر أيضًا: أطراف الغرائب والأفراد (١/ ٣٣١/ ١٨٠٠).

• وفي الباب أيضًا، ولا يصح:

٦ - عن أبي بكر الصديق [عند: الترمذي في العلل الكبير (١٠٣)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٦٠/ ٢٩٩٠)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٢٦٤)، وفي المشكل (٩/ ٤١٣/ ٣٨٠٣)، والدارقطني في العلل (١٣/ ١٩٨/ ٣٠٨٩)] [وفي إسناده: زيد بن الحواري العمي، وهو: ضعيف].

٧ - عن علي بن أبي طالب [عند: ابن أبي شيبة (١/ ٢٦٣/ ٣٠١٣)، والجوزجاني في أحوال الرجال (٤٢)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢١٠/ ١٥٢٣)، والبيهقي في السنن (٢/ ١٤٣)، وفي المعرفة (٢/ ٣٤/ ٨٩١)] [وفي إسناده: الحارث الأعور، وهو: ضعيف، وأبو إسحاق لم يسمع منه سوى أربعة أحاديث، قال الجوزجاني: "وقد روى عن علي تشهدًا

<<  <  ج: ص:  >  >>