خالف فيه الأمة" فذكره، ثم قال: "والتشهد عن ابن مسعود وأبي موسى وابن عباس كأنهم تكلموا بلسان واحد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ محفوظ مشهور"، وضعفه البيهقي بالحارث].
٨ - عن الحسين بن علي [عند: الطبراني في الكبير (٣/ ١٣٤/ ٢٩٠٥)، وفي الأوسط (٣/ ٢٠٠/ ٢٩١٧)] [وهو حديث منكر، وأظن الحمل فيه على أبي مالك عمرو بن هاشم الجنبي، وهو لين الحديث، ولم أميز البهزي راويه عن الحسين، ولا عبد الله بن عطاء راويه عن البهزي، ونكارة المتن في تفرده بقوله: التحيات لله، والصلوات، والطيبات، والغاديات، والرائحات، والزاكيات، والناعمات، السابغات، الطاهرات لله].
٩ - عن عبد الله بن الزبير [عند: البزار (٦/ ١٨٨/ ٢٢٢٩)، والطحاوي (١/ ٢٦٥)، والطبراني في الكبير (١٤/ ٢٦٥/ ١٤٩٠٦)، وفي الأوسط (٣/ ٢٧٠/ ٣١١٦)، والخطيب في الموضح (١/ ١٩٤)] [وهو حديث منكر، فيه زيادة منكرة، وهي قوله في الشهادة: وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا وأن الساعة آتية لا ريب، تفرد به ابن لهيعة، وهو: ضعيف، واختلف في إسناده، وراويه عن ابن الزبير قيل: أبو أسلم المؤذن، وقيل: أبو الورد؛ ولا يُعرف. مسند البزار (٢٢٢٩)، مغاني الأخيار (٣/ ١١٢٧)].
١٠ - عن سلمان الفارسي [عند: البزار (٦/ ٤٩٧/ ٢٥٣٥)، والطبراني في الكبير (٦/ ٢٦٤/ ٦١٧١)] [وهو حديث باطل، إسناده مسلسل بالمتروكين].
١١ - عن أبي حميد الساعدي [عند: الطبراني في الكبير (٤/ ٣٧ - البدر المنير)] [وفي إسناده الواقدي، وهو متروك].
١٢ - عن معاذ بن جبل [عند: أبي طاهر المخلص في العاشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٢٧) (٢٣٨٢ - المخلصيات)] [وهو حديث موضوع؛ في إسناده الخصيب بن جحدر، وهو: كذاب. اللسان (٣/ ٣٦٠)، والراوي عنه: محبوب بن الحسن، هو: محمد بن الحسن بن هلال بن أبي زينب، لقبه: محبوب، وهو: ليس به بأس، لينه أبو حاتم، وضعفه النسائي. التهذيب (٣/ ٥٤٢)، الميزان (٣/ ٥١٤)].
• وأختم هذا الباب بذكر بعض أقوال الأئمة في فوائد تتعلق بأحاديث الباب:
قال الترمذي: "حديث ابن مسعود قد روي عنه من غير وجه، وهو أصح حديث ووي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد.
والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن بعدهم من التابعين، وهو قول سفيان الثوري، وابن المبارك، وأحمد، وإسحاق".
وقال محمد بن الحسن: "قد اختلف الناس في التشهد، وليس في التشهد شيء أوثق من حديث عبد الله بن مسعود؛ لأنه رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان يكره أن يزيد فيه حرفًا، أو ينقص منه حرفًا، وكان يعلمهم التشهد كما يعلمهم السورة من القرآن" [الحجة على أهل المدينة (١/ ١٣٠)].
وقال الطحاوي بعد حديث عمر وابنه وعائشة (١/ ٢٦٢): "فذهب قوم إلى هذه