° خالفهم فوهم في رفعه: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر [دمشقي، ثقة]، قال: نا مالك بن أنس، عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خير صلاتكم في بيوتكم إلا صلاة الفريضة".
أخرجه ابن المظفر في غرائب مالك (١٤٢)، والخطيب في المتفق والمفترق (١/ ٣٩١/ ١٩٢).
من طريق أحمد بن عمير بن يوسف [المعروف بابن جوصا: صدوق حافظ، له غرائب. تاريخ دمشق (٥/ ١٠٩)، السير (٥/ ١٥)، تذكرة الحفاظ (٣/ ٧٩٥)، اللسان (١/ ٥٦٦)]: حدثنا إسماعيل بن أبان بن حُوَيّ: حدثنا أبو مسهر به.
قال ابن جوصا: "لم يتابع إسماعيلَ بن أبان أحدٌ على رفع هذا الحديث".
وهذا يعني أنه كان عنده عن أبي مسهر عن مالك به موقوفًا.
قلت: وعليه؛ فإنه غريب من حديث أبي مسهر، وقد برئ من عهدته، فإن إسماعيل بن أبان بن محمد بن حُوَيّ، أبو محمد السكسكي البتلهي: روى عنه جماعة، ولم يذكر بجرح ولا تعديل، قال الدارقطني: "شيخ من أهل الشام، يروي عن أبي مسهر وغيره، حدث عنه ابن جوصا" [المؤتلف للدارقطني (٢/ ٧٧٩)، تاريخ دمشق (٨/ ٣٦٢)، تاريخ الإسلام (٦/ ٢٩٦ - ط. الغرب)]، فلا يحتمل من مثله التفرد به عن أبي مسهر، والله أعلم.
قال ابن المظفر: "وكذلك رواه موسى بن عقبة، وابراهيم بن أبي النضر جميعًا، عن أبي النضر مرفوعًا.
والمحفوظ: موقوف في الموطأ.
وقد روي هذا اللفظ عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فهو غريب".
• قال ابن المظفر (١٤٣): حدثناه أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكير: نا أبو جعفر أحمد بن موسى بن عطاء بن بحر: نا يحيى بن السكن البصري أبو محمد: نا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل صلاتكم في بيوتكم إلا صلاة الجماعة".
ورواه من طريق ابن المظفر: الخطيب في تاريخ بغداد (٥/ ١٤٠)، ورواه الخطيب أيضًا من غير طريق ابن المظفر، في ترجمة أحمد بن موسى بن عطاء بن بحر بهذا الحديث، وبهذا الإسناد وحده.
° قلت: هو حديث باطل من حديث مالك.
إنما يرويه عبيد الله بن عمر العمري، وأيوب السختياني، والوليد بن أبي هشام:
عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، ولا تتخذوها قبورًا"، وفي رواية: "صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا".