للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٠ و ٤٢٨)، مسائل أحمد لابنه عبد الله (٣٤١)، بدائع الفوائد (٤/ ٩٢٤)، زاد المعاد (١/ ٣١٣)]، فاستحسانُ أحمد الاحتجاجَ بهذا الحديث دليل على صلاحيته وانتهاضه لذلك، وذلك فرع عن تصحيحه، والله أعلم.

وقد صحح حديث كعب هذا: ابن خزيمة، واحتج به أبو داود والنسائي.

ويشهد له حديث محمود بن لبيد [المتقدم قبله، وهو حديث حسن]، وهو يحكي نفس الواقعة التي يحكيها كعب بن عجرة، والله أعلم.

وأما من جهة الإسناد؛ فإن رجاله ثقات؛ عدا إسحاق بن كعب بن عجرة؛ فإنه قد اشتهر بالرواية عنه ابنه سعد، ولم يتفرد بالرواية عنه، فقد روى عنه أيضًا: أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي [كما وقع في مسند أحمد (٤/ ٢٩) (٧/ ١٦٦١٤/٣٥٦٠ - ط. المكنز]، وذكره ابن حبان في الثقات، وصحح له ابن خزيمة هذا الحديث، وأخرج له النسائي في المجتبى، وليس في حديثه ما يستنكر من الأمر بصلاة نافلة المغرب في البيوت، بل توبع عليه من حديث محمود بن لبيد، والله أعلم [انظر: التاريخ الكبير (١/ ٤٠٠)، الجرح والتعديل (٢/ ٢٣٢)، الثقات (٤/ ٢٢)، التهذيب (١/ ١٢٦)].

وعليه: فإنه حديث حسن.

٥ - حديث عمر بن الخطاب:

يرويه أبو الأحوص [سلام بن سليم: ثقة متقن]، عن طارق بن عبد الرحمن البجلي [صدوق]، عن عاصم بن عمرو، قال: خرج نفر من أهل العراق إلى عمر فلما قدموا عليه، قال لهم: ممن أنتم؟ قالوا: من أهل العراق، قال: فبإذْنٍ جئتم؟ قالوا: نعم، قال: فسألوه عن صلاة الرجل في بيته، فقال عمر: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أما صلاة الرجل في بيته فنورٌ، فنوِّروا بيوتكم". هذا مختصر.

وقد رواه جماعة بطوله، ولفظه: خرج نفر من أهل العراق إلى عمر بن الخطاب فسألهم: من أين أنتم؟ فقالوا: من أهل العراق، فقال: أبإذني جئتم؟ قالوا: نعم، فسألوه: ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض، وعن غسل الجنابة، وعن صلاة الرجل في بيته، فقال لهم: أسحرة أنتم؟ فقالوا: لا والله، وما نحن بسحرة، فقال: لقد سألتموني عن خصال ما سألني عنهن جميعًا بعد إذ سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيركم، "أما ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض: فما فوق الإزار، وأما صلاة الرجل في بيته: فنورٌ، فنوِّروا بيوتكم، وأما الغسل من الجنابة: فتوضأ وضوء الصلاة، ثم اغسل رأسك ثلاثًا، ثم أفض على سائر جسدك".

أخرجه ابن ماجه (١٣٧٥)، وسعيد بن منصور (٢/ ١١١/ ١٤٣)، وابن أبي شيبة (٢/ ٦١/ ٦٤٦٠) و (٣/ ٥٣٢/ ١٦٨٣٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٥/ ٢٨٥).

• ورواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، عن مالك بن مغول [ثقة ثبت]، عن عاصم بن عمرو البجلي، أن نفرًا أتوا عمر - رضي الله عنه -، فسألوه عن تطوع الرجل في بيته، فقال عمر - رضي الله عنه -:

<<  <  ج: ص:  >  >>