لقد سألتموني عن أمر سألت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "صلاة الرجل في بيته نورٌ، فنوِّروا بيوتكم".
أخرجه ابن نصر المروزي في قيام الليل (٦٣ - مختصره).
سئل يحيى بن معين عن حديث مالك بن مغول هذا؛ فكتب يحيى بن معين بيده على ابن عمرو أن عمر: مرسل [تاريخ دمشق (٢٥/ ٢٨٨)].
• هكذا رواه مالك بن مغول وطارق بن عبد الرحمن البجلي، عن عاصم به مرسلًا.
• ورواه شعبة [وعنه: غندر]، والمسعودي [وعنه: أبو داود الطيالسي، وهو ممن روى عنه بعد الاختلاط]:
قال شعبة: سمعت عاصم بن عمرو البجلي، يحدث عن رجل من القوم الذين سألوا عمر بن الخطاب، فقالوا له: إنا أتيناك نسألك عن ثلاث، ... فساق الحديث بطوله مرفوعًا، وفي رواية المسعودي بعض المخالفة.
أخرجه أحمد (١/ ١٤) (١/ ٣٥/ ٨٧ - ط. المكنز) [وفي بعض نسخ المسند: عن رجل، عن القوم، والمثبت هو الصواب]. والطيالسي (٤٩)، والطحاوي (٣/ ٣٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٥/ ٢٨٧).
• وهذا في إسناده مبهم.
• ورواه أبو إسحاق السبيعي، واختلف عليه:
أ - فرواه زيد بن أبي أنيسة [وعنه: عبيد الله بن عمرو الجزري الرقي: ثقة فقيه، كان راوية لزيد، لكن زيد بن أبي أنيسة: ثقة، ينفرد عن أبي إسحاق بما لا يتابع عليه]، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن عمرو، عن عمير مولى عمر بن الخطاب [مجهول]، عن عمر بن الخطاب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه.
أخرجه ابن ماجه (١٣٧٥ م)، وأبو يعلى (٢/ ٥/ ١٠٦١ - إتحاف الخيرة)، والطحاوي في شرح المعاني (٣/ ٣٧)، وفي أحكام القرآن (١٦٤)، والبيهقي (١/ ٣١٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٥/ ٢٨٦)، والضياء في المختارة (١/ ٣٧٤/ ٢٦٠) و (١/ ٣٧٥/ ٢٦١).
قال ابن حجر في الأمالي الحلبية (١٤): "ويبعد الجمع بأن يكون عمير من الثلاثة، والعلم عند الله".
ب - خالفه: زهير بن معاوية [ثقة ثبت، من أصحاب أبي إسحاق المكثرين عنه، لكن سماعه من أبي إسحاق كان بعد التغير]، فرواه عن أبي إسحاق، عن عاصم بن عمرو الشامي، عن أحد النفر الذين أتوا عمر بن الخطاب، وكانوا ثلاثة، قالوا: أتيناك لتحدثنا عن ثلاث خصال ... ، فذكر الحديث بطوله مرفوعًا، وفيه زيادة.
أخرجه أبو القاسم البغوي في مسند علي بن الجعد (٢٥٦٨)، والطحاوي في شرح المعاني (٣/ ٣٧)، وفي أحكام القرآن (١٦٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٥/ ٢٨٧).