الثقات (٥/ ٢٣٦)، المتفق والمفترق (٣/ ١٧٢٦/ ١٢٥٩)، تاريخ دمشق (٢٥/ ٢٨٣)، تاريخ الإسلام (٧/ ١٣٢)، التهذيب (٢/ ٢٥٩)].
وعليه: فإن عاصم بن عمرو البجلي: صدوق، والحديث الذي أنكر عليه إنما التبعة فيه على فرقد بن يعقوب السبخي؛ فإنه: ضعيف.
وعليه: فإما يكون المحفوظ رواية الجماعة مرسلًا، أو يكون عاصم اضطرب فيه، فرواه مرة مرسلًا، ومرة بواسطة مبهمة، وكلاهما إسناد ضعيف، والله أعلم.
وانظر: مسند الفاروق (١/ ١٤٥).
٦ - حديث أنس بن مالك:
رواه عبد الله بن فروخ، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم". وفي رواية: "اجعلوا لبيوتكم حظًا من صلاتكم".
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٢١٣/ ١٢٠٧)، والحاكم (١/ ٣١٣)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٣٣/ ٢٧٦٧)، وابن عدي في الكامل (٤/ ١٩٩)، والدارقطني في المؤتلف (٤/ ١٨٣٧)، وتمام في الفوائد (٤٧٣)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ٣٩٤)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (١/ ١٦٢/ ٢٠٢)، وابن عبد البر في الاستذكار (٢/ ٣٣٥)، والضياء في المختارة (٦/ ٣٠٩ و ٣١٠/ ٢٣٣٠ - ٢٣٣٢).
قال الحاكم: "قد اتفق الشيخان على إخراج حديث عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا"، فأما حديث عبد الله بن فروخ؛ فإن لفظه عجب، وهو شيخ من أهل مكة: صدوق، سكن مصر، وبها مات".
قلت: هو حديث منكر، تفرد به عبد الله بن فروخ الخراساني عن ابن جريج، وهو منكر الحديث، قال فيه ابن أبي مريم [وهو ممن روى عنه هذا الحديث]: "وأما أحاديثه فمناكير عن ابن جريج عن عطاء عن أنس، غير حديث" [الكامل (٤/ ١٩٩)] [تقدمت ترجمته تحت الحديث رقم (٥٦٨)، الشاهد الثالث].
• ولعل المعروف فيه: ما رواه عبد الرزاق، عن ابن عيينة، قال: حُدِّثت عن أنس بن مالك؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم، ولا تتخذوها قبورًا".
أخرجه عبد الرزاق (١/ ٣٩٣/ ١٥٣٤).
وهذا معضل.
• وانظر فيما لا يصح أيضًا:
• ما روي عن صهيب بن النعمان، مرفوعًا: "فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس؛ كفضل المكتوبة على النافلة" [أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٤٦/ ٧٣٢٢)، وعنه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٤٩٧/ ٣٨٠٩)، والبيهقي في الشعب (٣/ ١٧٣/ ٣٢٥٩)، وانظر: إتحاف المهرة (١٦/ ٤٩٠/ ٢٠٩٩٦)] [صوابه: عن ضمرة بن حبيب، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يذكر سماعًا].