• وما روي عن أبي هريرة [أخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٢٢٠)، [وإسناده مسلسل بالمتروكين].
وأما أحاديث صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - النافلة في بيته، فهي كثيرة؛ نذكر منها فقط:
حديث عائشة:
الذي يرويه خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، قال: سألت عائشة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن تطوعه؟ فقالت:"كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعًا، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يدخل [بيتي] فيصلي ركعتين، وكان يصلي بالناس المغرب، ثم يدخل [بيتي] فيصلي ركعتين، ويصلي بالناس العشاء، ويدخل بيتي فيصلي ركعتين، وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر.
وكان يصلي ليلًا طويلًا قائمًا، وليلًا طويلًا قاعدًا، وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم، وإذا قرأ قاعدًا ركع وسجد وهو قاعد، وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين [ثم يخرج فيصلي بالناس صلاة الفجر].
أخرجه مسلم (٧٣٠/ ١٠٥)، وتقدم تحت الحديث رقم (٩٥٥).
° فصل في خلاف ذلك:
١ - حديث ابن عمر:
يرويه يحيى بن سعيد القطان، وأبو أسامة حماد بن أسامة:
عن عبيد الله بن عمر، قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، قال: "صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الظهر سجدتين، وبعدها سجدتين، وبعد المغرب سجدتين، وبعد العشاء سجدتين، وبعد الجمعة سجدتين، فأما المغرب، والعشاء، والجمعة، فصليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيته". لفظ مسلم.
أخرجه البخاري (١١٧٢)، ومسلم (٧٢٩)، ويأتي تخريجه بطرقه وذكر ألفاظه في موضعه من السُّنن برقم (١٢٥٢)، إن شاء الله تعالى.
قال البيهقي في السُّنن (٢/ ١٨٩): "وفيه إشارة إلى فعل السجدتين قبل الظهر والسجدتين بعدها في المسجد".
٢ - حديث حذيفة:
يرويه إسرائيل بن أبي إسحاق، عن ميسرة بن حبيب النهدي، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: سألتني أمي: متى عهدك؟ - تعني: بالنبي - صلى الله عليه وسلم - -[وفي رواية: متى عهدك برسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟]، فقلت: مالي به عهد منذ كذا وكذا، فنالت مني [وسبتني]، فقلت لها: دعيني آتي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأصلي معه المغرب، وأسأله أن يستغفر لي ولك، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى العشاء [وفي رواية: فصلى ما بينهما][وفي أخرى: فلما قضى الصلاة قام يصلي فلم يزل يصلي حتى صلى العشاء]، ثم انفتل فتبعته، فسمع صوتي، فقال: "من هذا؟ حذيفة؟ "، قلت: نعم، قال: "ما