وهذا ليس بشيء؛ إنما هو حديث عبيدة بن سفيان الحضرمي، عن أبي الجعد الضمري، مرفوعًا باللفظ السابق.
* وله شواهد من حديث:
١ - جابر بن عبد الله:
يرويه ابن أبي ذئب، عن أَسِيد بن أبي أَسِيد البرَّاد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن جابر بن عبد الله؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من ترك الجمعة ثلاثًا من غير ضرورة طبع الله على قلبه".
أخرجه النسائي في الكبرى (٢/ ٢٥٩/ ١٦٦٩)، وابن ماجه (١١٢٦)، وابن خزيمة (٣/ ١٧٦/ ١٨٥٦)، والحاكم (١/ ٢٩٢)، وابن وهب في الجامع (٢٢٥)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٥/ ١٧٣١)، والطحاوي في المشكل (٨/ ٢١٠/ ٣١٨٣)، وأبو العباس الأصم في جزء من حديثه (٢٨ - رواية أبي بكر النيسابوري)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (٩/ ٣١٣)، والبيهقي في السُّنن (٣/ ٢٤٧)، وفي الشعب (٣/ ١٠٢/ ٣٠٠٤).
رواه عن ابن أبي ذئب: عبد الله بن وهب [ثقة حافظ]، وابن أبي فديك [صدوق]، ورواه عن ابن أبي فديك: محمد بن رافع، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم [وهما: ثقتان]، واختلف على ابن عبد الحكم، فرواه عنه أبو العباس الأصم [وهو: ثقة حافظ]، فزاد فيه:"متواليات"[كما في جزئه، ومن طريقه: البيهقي، لكن قد رواه عنه الحاكم وغيره بدونها]، ورواه عنه بدونها جماعة من المصنفين والحفاظ، مثل: ابن خزيمة، وابن المنذر؛ فهي زيادة شاذة، لا تثبت في هذا الحديث.
* ورواه زهير بن محمد التميمي [رواية أهل الشام عنه ضعيفة فيها مناكير، ورواية أهل العراق عنه مستقيمة؛ قال الإمام أحمد:"أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة: عبد الرحمن بن مهدي وأبي عامر"، وقال الإمام البخاري:"أحاديث أهل العراق عن زهير بن محمد: مقاربة مستقيمة"، وهذا الحديث مما رواه عنه من أهل العراق: أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، وعبد الرحمن بن مهدي. انظر: التهذيب (١/ ٦٣٩)، الميزان (٢/ ٨٤)، إكمال مغلطاي (٥/ ٩٠)، ترتيب علل الترمذي ص (٣٩٥)، جامع الترمذي (٣٢٩١)، وغيرها].
وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج [ثقة فقيه، وعنه راويته: عبد الرزاق].
وسعيد بن أبي أيوب [ثقة ثبت، لكن لا يصح إسناده إلى سعيد، ولا يثبت عنه؛ فإن الرواي عنه: روح بن صلاح بن سيابة الحارثي المصري، وهو: ضعيف؛ راجع ترجمته تحت الحديث رقم (٧٠١)، وشيخ الطبراني: أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد: ضعيف، واتهم. انظر: اللسان (١/ ٥٩٤)].
وعبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي [ضعيف، وعنه: محمد بن موسى الحرشي، وهو: لين الحديث].