عن أسيد بن أبي أسيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير عذر [وفي رواية: من غير ضرورة] طبع الله على قلبه".
أخرجه ابن ماجه (١١٢٦)، وأحمد (٣/ ٣٣٢)، وأبو بكر الخلال في السُّنَّة (٥/ ٥٨/ ١٦٠٥)، وابن حبان في الثقات (٦/ ٧١)، والطبراني في الأوسط (١/ ٩١/ ٢٧٣)، وابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ٢٤٠)، والخطيب في المتفق والمفترق (١/ ٢٥٦/٤٩٢) و (٢/ ٩٠٧/ ٥٤٦) [ووقع في الموضع الثاني: راشد بن أبي راشد، بدل: أسيد بن أبي أسيد، وهو وهمٌ من راويه]. وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب (٩٣٣)، وذكره الدارقطني في العلل (١٣/ ٣٧٥/ ٣٢٦٣).
* ورواه ابن أبي أويس: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال [ثقة]، عن أسيد بن أبي أسيد به، فذكره بنحوه.
أخرجه الحاكم (١/ ٢٩٢).
وهو إسناد مدني حسن إلى أسيد.
* خالفهم في إسناده، وسلك فيه الجادة فوهم:
عبد العزيز بن محمد الدراوردي [صدوق، كان سيئ الحفظ، يخطئ إذا حدث من حفظه، وكان كتابه صحيحًا؛ إلا أنه كان يحدث من كتب الناس فيخطئ أيضًا. انظر: التهذيب (٢/ ٥٩٢) وغيره]، عن أسيد بن أبي أسيد البراد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة فقد طُبع على قلبه".
أخرجه أحمد (٥/ ٣٠٠)، والطحاوي في المشكل (٨/ ٢١١/ ٣١٨٤)، والحاكم (٢/ ٤٨٨) [وفي سنده وهم]. وابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ٢٤٠).
قال أبو حاتم في العلل (١/ ٢٠٣/ ٥٨٢): "ابن أبي ذئب أحفظ من الدراوردي، وكأنه أشبه، وكأن الدراوردي لزم الطريق".
وقال الدارقطني في العلل (١٣/ ٣٢٦٣/٣٧٥): "رواه ابن أبي ذئب، وزهير بن محمد، وابن جريج، عن أسيد بن أبي أسيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن جابر.
وخالفهم: الدراوردي، وسليمان بن بلال، روياه عن أسيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.
والذي قبله أصح.
وقال ابن عبد البر في الاستذكار (٢/ ٥٥): "ورواية سليمان والدراوردي: أولى بالصواب إن شاء الله".
قلت: هكذا قال الدارقطني وابن عبد البر، فجعلا رواية سليمان بن بلال متابعة لرواية الدراوردي، بينما تصرف الحاكم يدل على أن رواية سليمان بن بلال من مسند