الجمعة فلم يأتها، [وفي نسخة: ثم سمعه فلم يأتها، ثم سمعه فلم يأتها]، طبع الله على قلبه، وجعل قلبه قلبَ منافق". لفظ النضر.
ولفظ غندر: "من سمع نداء الجمعة ولم يأت طبع الله - عز وجل - على قلبه، فجعل قلبَه قلبَ منافق".
أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٣/ ٦٨٥/ ٤٠٥ - مطالب). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٢١١ - ٢١٢/ ٢١٩٧)، البيهقي في الشعب (٣/ ١٠٢ - ١٠٣/ ٣٠٠٥) (٥/ ٣٣٤/ ٢٧٤٥ - ط. الأوقاف القطرية).
* خالفهم: عبد الملك بن إبراهيم الجدي [لا بأس به، وله أوهام عن شعبة. راجع الحديث المتقدم برقم (٥٠٩)، والراوي عنه: محمد بن الخطاب البلدي الزاهد: ذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ١٣٩)، وأخرج له في صحيحه، وذكر الدارقطني له وهمًا في عِلَله (١٥/ ١٣٦/ ٣٨٩٤)، انظر: الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (٨/ ٢٧٠)]: أخبرنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن محمد بن عبد الرحمن، قال: سمعت عمي، يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سمع النداء يوم الجمعة فلم يأت - أو: لم يجب -، ثم سمع النداء فلم يأت - أو: فلم يجب -، ثم سمع النداء فلم يأت - أو: لم يجب -، طبع الله - عز وجل - على قلبه، فجعل قلب منافق".
أخرجه أبو يعلى (١٣/ ١٠٨/ ٧١٦٧).
هكذا خالف الجديُّ أثبتَ أصحاب شعبة، مثل غندر ويحيى بن سعيد القطان، فزاد في الإسناد: سعد بن إبراهيم، والمحفوظ بدونه، وقد سمعه شعبة من محمد بن عبد الرحمن.
* خالفهم في إسناده، فجعله من مسند ابن أبي أوفى:
أبو إسحاق الفزاري [إبراهيم بن محمد بن الحارث: ثقة حافظ، وعنه: محمد بن عقبة بن المغيرة الشيباني، وهو: ثقة، قال فيه أبو حاتم: "ليس بمشهور"]، فرواه عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن ابن أبي أوفى به مرفوعًا.
أخرجه الطبراني في الكبير (٤/ ٥٨٨ - البدر المنير) (٢/ ١٩٣ - مجمع الزوائد). ومن طريقه: الضياء في المختارة (١٣/ ١٢٧/ ٢٠٣).
قال ابن الملقن في البدر المنير (٤/ ٥٨٨): "وهذا إسناد صحيح".
قلت: رواية الجماعة من أصحاب شعبة: أولى بالصواب، والله أعلم.
* وخالفهم أيضًا في إسناده ومتنه:
أحمد بن نصر بن حماد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ترك الجمعة من غير عذر لم يكن لها كفارة دون يوم القيامة".
ورواه مرة أخرى بنفس إسناده بلفظ: "لا يترك الله أحدًا يوم الجمعة إلا غفر له"، ورواه مرة بلفظ: "إن الله ليس بتارك أحدًا يوم الجمعة إلا غفر له".