وبذا يرجع الحديث مرة أخرى إلي يزيد الرقاشي.
وانظر أيضًا: أطراف الغرائب والأفراد (٢/ ٢٥٦/ ١٣٠٧).
• ووهم جعفر بن الحارث أبو الأشهب الواسطي حيث عين الرجل المبهم:
فرواه عن موسى بن أبي عائشة، عن زيد الجزري، عن يزيد الرقاشي، عن أنس به مرفوعًا.
أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٤/ ٤٦١/ ١١٤١١)، وابن عدي في الكامل (٢/ ١٣٧).
قال ابن عدي: "زيد الجزري: هو زيد بن أبي أنيسة".
قلت: أبو الأشهب جعفر بن الحارث الواسطي: ليس بذاك الحافظ الذي يقبل تفرده بمثل هذا، فقد ضعفه ابن معين والبخاري والنسائي والعقيلي وابن الجارود والدولابي وغيرهم، وقواه أبو حاتم وأبو زرعة ويزيد بن هارون وابن حبان والحاكم وابن عدي وغيرهم [التهذيب (٢/ ٥٥)، الإكمال (٣/ ٢٠٩)، الميزان (١/ ٤٠٤)، المغني (١/ ٢٠٧)، وقال: "ضعفوه". التقريب (١٩٩) وقال: "صدوق كثير الخطأ"].
• وقد وهم فيه على موسى بن أبي عائشة وهمًا قبيحًا:
محمد بن جابر [هو ابن سيار بن طلق السحيمي الحنفي: ضعيف، ولم يترك.
التهذيب (٣/ ٥٢٧)، الميزان (٣/ ٤٩٦)]، ثنا موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد - رضي الله عنه - قال: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فخلل لحيته بأصابعه، ثم قال: "هكذا أمرني ربي عز وجل أن أخلل". وعبد الله بن شداد: لم يسمع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه مسدد في مسنده (٢/ ٢٩٥/ ٩١ - مطالب).
• وأخيرًا فإن يزيد بن أبان الرقاشي: ضعيف، يحدث عن أنس بما فيه نظر.
٢ - محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزهري، عن أنس بنحوه مرفوعًا.
أخرجه الحاكم (١/ ١٤٩) وصححه. ومحمد بن يحيى الذهلي في "علل حديث الزهري" وأعله [ذكره ابن القطان في بيان الوهم (٥/ ٢٢٠)].
• واختلف فيه على محمد بن حرب:
فرواه محمد بن وهب بن أبي كريمة [حراني، قال النسائي مرة: "لا بأس به"، وقال أخرى: "صالح"، وقال مسلمة: "صدوق"، وذكره ابن حبان في الثقات. التهذيب (٧/ ٤٧٦)، الإكمال (١٠/ ٣٨٣)، التقريب (٩٠٥) وقال: "صدوق"]، ومحمد بن عبد الله بن خالد الصفار [لم أر من وثقه سوي الذهلي الراوي عنه حيث قال: "وكان صدوقًا"، إلا أن يكون هو الذي ترجم له ابن حبان في ثقاته (٩/ ١١٠) وقال: "القطان الأجدب، من أهل طرسوس ... مستقيم الحديث"، فإنه من طبقته]:
كلاهما عن محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن الزهري، عن أنسن به، كما تقدم.
• خالفهما: يزيد بن عبد ربه [وهو حمصي ثقة، من أثبت أهل حمص. التهذيب (٩/ ٣٥٩)، التقريب (١٠٧٨)]، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي: أنه بلغه