للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

موسى الطلحي أحاديث عن عبد العزيز بن رفيع، ثم قال: "وهذه الأحاديث عن عبد العزيز: غير محفوظات، إنما يرويها عنه صالح بن موسى"].

• وروي أيضًا من حديث محمد بن جابر، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به مرفوعًا [أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ١٥٣) (٩/ ١٣٤ - ط. الرشد)] [ولا يصح أيضًا؛ محمد بن جابر بن سيار السحيمي اليمامي: ضعيف، وقد خالفه الثقات في إسناده؛ فرووه مرسلًا، وهو الصواب؛ قاله الدارقطني في العلل (٨/ ١٨١/ ٤٩٧ ١)، وانظر: المنفردات والوحدان لمسلم (٨١٨)، وممن أخرج المرسل: البغوي في معجم الصحابة (١/ ١٩٦/ ٦١)، وبدر بن الهيثم في جزء من حديثه (١٧)، وابن قانع في المعجم (٣/ ٢٤)].

° ومما جاء في جواز التخلف عن الجماعة والجمعة بعذر السيول والأمطار:

٧ - حديث عتبان بن مالك:

رواه عقيل بن خالد، ومالك بن أنس، ويونس بن يزيد، ومعمر بن راشد، وإبراهيم بن سعد، ومحمد بن الوليد الزبيدي، والأوزاعي، وأبو أويس، وعبد الرحمن بن نمر، وغيرهم:

عن ابن شهاب، قال: أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري، أن عتبان بن مالك - وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ممن شهد بدرًا من الأنصار -؛ أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! إني أنكرتُ بصري [وفي رواية الأوزاعي: إن بصري قد ساء]، وأنا أصلي لقومي، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم [وفي رواية معمر: وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي] [وفي رواية إبراهيم بن سعد: وإن الوادي الذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار فيشقُّ عليَّ اجتيازه]، لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم [وفي رواية مالك: إنها تكون الظلمة والمطر والسيل، وأنا رجل ضرير البصر]، فوددت يا رسول الله، أنك تأتي فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى [وفي رواية معمر: أتخذه مسجدًا]، فقال:"سأفعل ان شاء الله"، قال عتبان: فغدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر حين ارتفع النهار، فاستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - فأذنت له، فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال لي: "أين تحب أن أصلي من بيتك؟ "، فأشرت إلى ناحية من البيت، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فكبر فصففنا [خلفه]، فصلى ركعتين ثم سلم، [وفي رواية معمر وإبراهيم: وسلمنا حين سلم] [وفي رواية ليونس عند أحمد (٥/ ٤٥٠): صلى في بيته سبحة الضحى، فقاموا وراءه فصلوا بصلاته]، وحبسناه على خزيرة صنعناها له، فثاب في البيت رجال من أهل الدار ذوو عدد، فاجتمعوا، فقال قائل منهم: أين مالك بن الدخشن؟ فقال بعضهم: ذلك منافق، لا يحب الله ورسوله، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقل [ذلك]، ألا تراه قال: لا إله الا الله، يريد بذلك وجه الله؟ " قال: الله ورسوله أعلم، قال: قلنا: فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين [وفي رواية إبراهيم: لا نرى وُدَّه ولا حديثه إلا إلى المنافقين،، فقال: "فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>