أخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٣٨)، والدارقطني (٢/ ٣ - ٤)، والبيهقي (٣/ ١٧٧).
قلت: هذا حديث باطل كذب؛ خصيف بن عبد الرحمن الجزري: سئ الحفظ، ليس بالقوي، وعبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي الجزري البالسي: قال أحمد لابنه عبد الله: "اضرب على أحاديثه، هي كذب"، أو قال:"موضوعة"، وقال النسائي:"ليس بثقة"، ويأتي كلام ابن حبان فيه، وقال ابن عبدي في ترجمة خصيف:"وإذا حدث عن خصيف ثقة؛ فلا بأس بحديثه وبرواياته؛ إلا أن يروي عنه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي، يكنى أبا الأصبغ، فإن رواياته عنه بواطيل، والبلاء من عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي، لا من خصيف"، وقال في ترجمة البالسي:"وعبد العزيز هذا: يروي عن خصيف هذا أحاديث بواطيل، يرويها عنه إسماعيل بن زرارة وإسحاق بن خلدون البالسي، وفيها غير حديث: خصيف عن أنس، وسائر ذلك كله ليس لها أصول، ولا يتابعه الثقات عليها" [العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٣١٩/ ٥٤١٩)، ضعفاء النسائي (٣٩٤)، الجرح والتعديل (٥/ ٣٨٨)، الكامل (٤/ ٣٩٨ - ط. الرشد) و (٨/ ٣٣٠ - ط. الرشد)، ضعفاء الدارقطني (٣٤٧)، الأنساب (١/ ٢٦٨)، اللسان (٥/ ٢١١)]، وإسحاق بن خالد بن يزيد البالسي، ويقال: إسحاق بن خلدون: قال ابن عدي: "روى غير حديث منكر عن جماعة من الشيوخ، ... ، ورواياته تدل عمن روى عنه بأنه ضعيف" [الكامل (٢/ ١٨٨ - ط. الرشد)، اللسان (٢/ ٥٥)].
قال ابن حبان بعد أن أخرج هذا الحديث في ترجمة القرشي:"كتبناه عن عمر بن سنان عن إسحاق بن خالد البالسي عنه بنسخةٍ، شبيهًا بمائة حديث مقلوبة، منها ما لا أصل له، ومنها ما هو ملزق بإنسان لم يرو ذلك ألبتة، لا يحل الاحتجاج به بحال"، وكان قال في أول ترجمته:"يأتي بالمقلوبات عن الثقات فيُكثِر، والملزقات بالأثبات فيُفحِش".
وقال البيهقي في السُّنن:"تفرد به عبد العزيز القرشي، وهو ضعيف".
وقال في المعرفة (٤٦٨/ ٢): "وهذا حديث ضعيف، لا ينبغي أن يحتج به".
وقال ابن الصلاح في شرح الوسيط (٢/ ٢٧٤): "ضعيف عند أهل الحديث".
وأورده النووي في فصل الضعيف من الخلاصة (٢/ ٧٦٩/ ٢٦٩٠)، وساق كلام البيهقي، وقال ابن الملقن في البدر المنير (٤/ ٥٩٥): "وهذا ضعيف، لا يصح الاحتجاج به"، وقال ابن حجر في الدراية (١/ ٢١٦): "إسناده ضعيف"، قلت: بل هو كذب موضوع، كما سبق بيانه.
٢ - عن أبي أمامة:
يرويه جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الجمعة على الخمسين رجلًا، وليس على ما دون الخمسين جمعة".