من الشام، فانفتل الناس إليها، حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلًا، فأنزلت هذه الآية التي في الجمعة:{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}.
ولفظ خالد الطحان [عند مسلم]: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة، فقدمت سويقةٌ، قال: فخرج الناس إليها، فلم يبق إلا اثنا عشر رجلًا، أنا فيهم، قال: فأنزل الله: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} إلى آخر الآية.
وفي رواية ابن إدريس [عند ابن أبي شيبة]: أقبلت عيرٌ بتجارةٍ يوم الجمعة، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب، فانصرف الناس ينظرون، وبقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في اثني عشر رجلًا، فنزلت هذه الآية: ... فذكرها.
أخرجه البخاري (٩٣٦ و ٢٠٥٨ و ٢٠٦٤ و ٤٨٩٩)، ومسلم (٨٦٣)، وأبو عوانة (٣/ ١٢٩/ ٢٦٦١ - إتحاف المهرة)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٥١ و ٤٥٢/ ١٩٤٣ - ١٩٤٦)، والترمذي (٣٣١١)، وقال:"حسن صحيح"، والنسائي في الكبرى (١٠/ ٣٠١/ ١١٥٢٩)، وابن خزيمة (٣/ ١٨٢٣/١٦١) و (٣/ ١٧٤/ ١٨٥٢)، وابن حبان (١٥/ ٢٩٩/ ٦٨٧٧)، وابن الجارود (٢٩٢)، وأحمد (٣/ ٣١٣ و ٣٧٠)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٤٨/ ٥١٨٤)، وعبد بن حميد (١١١٠ و ١١)، وإسماعيل بن إسحاق القاضي في أحكام القرآن (٣٦٣ و ٣٦٤)، وأبو يعلى (٣/ ٤٠٦/ ١٨٨٨) و (٣/ ٤٦٨/ ١٩٧٩)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٢٨/ ١٠٤ و ١٠٥)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ١١١ - ١١٢/ ١٨٦٠)، والطحاوي في أحكام القرآن (٢٣٧ - ٢٤٢)، والعقيلي في الضعفاء (١/ ٢٥)(١/ ١٢٨ و ١٢٩ - ط. السرساوي)، والدارقطني (٢/ ٥)، والبيهقي في السُّنن (٣/ ١٨١ و ١٨٢ و ١٩٧)، وفي المعرفة (٢/ ٤٨٢/ ١٧٠٣)، وفي الشعب (٥/ ٢٣٤/ ٦٤٩٤)، والواحدي في أسباب النزول (٤٢٢ و ٤٢٣)، وفي تفسيره الوسيط (٤/ ٣٠١)، والبغوي في تفسيره (٤/ ٣٤٥).
• تنبيه: وقع عند أبي يعلى (١٩٧٩)، وعنه ابن حبان: من رواية زحمويه زكريا بن يحيى بن صبيح [ثقة. التعجيل (٣٣٩)]، قال: حدثنا هشيم، عن حصين به، وزاد في الحديث: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"والذي نفسي بيده لو تتابعتم حتى لا يبقى منكم أحدٌ لسال بكم الوادي النارَ"، ولفظ آخره عند ابن حبان:"لسال لكم الوادي نارًا"، وهي زيادة شاذة، تفرد بها زحمويه دون أصحاب هشيم، مثل: إسماعيل بن سالم الصائغ [ثقة]، وأحمد بن منيع [ثقة حافظ]، وعمرو بن عون الواسطي [ثقة ثبت]، ومحمد بن عيسى بن نجيح [ابن الطباع: ثقة حافظ فقيه، من أعلم الناس بحديث هشيم]، وسريج بن يونس [ثقة]، وعلي بن مسلم الطوسي [ثقة]، ومحمد بن الصباح [أيًا كان الدولابي أو الجرجرائي، فهو ثقة]، وسنيد بن داود [ضعيف]، وقد جاء التصريح بسماع هشيم من حصين في رواية ابن منيع [وانظر: الفتح لابن حجر (٢/ ٤٢٤)].
• خالف الجماعة في متنه، فأدرج فيه ما ليس منه:
أسد بن عمرو البجلي أبو المنذر [ليس بالقوي. اللسان (٢/ ٩٠)]، فرواه عن حصين