أبي فروة، قال شعبة: فلقيته فحدثني أبو فروة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود به مرفوعًا.
أخرجه الدارقطني في العلل (٥/ ٢٣١/ ٩٢٣) وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٨٣).
قال أبو نعيم: "غريب من حديث شعبة عن أبي فروة، واسمه عروة بن الحارث، وتفرد به عنه: حجاج بن نصير".
وقال العقيلي في الضعفاء بعد حديث علي الآتي ذكره: "ورواه حجاج بن المنهال، عن شعبة، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، وهو أولى" [اللسان (١/ ٢٨٣)، ولم أجده في المطبوع من الضعفاء (١/ ٥٤)].
وقال الدارقطني في العلل (٥/ ٣٣٠/ ٩٢٣): "وخالفه أصحاب شعبة: غندر، ومعاذ، وابن مهدي، وغيرهم، فرووه عن شعبة، عن أبي فروة، عن أبي الأحوص مرسلًا".
وقال في الأفراد (٢/ ٤٣/ ٣٩٠٢ - أطرافه): "غريب من حديث أبي إسحاق عن أبي فروة عنه، تفرد به شعبة، وتفرد به حجاج بن نصير عنه، وتفرد به حماد بن الحسن عن حجاج.
وهو أيضًا غريب من حديث شعبة عن أبي فروة متصلًا ....
وغيره يرويه عن شعبة عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلًا.
وكذلك رواه الثوري وزائدة وغيرهما عن أبي فروة".
قلت: فلا يصح وصله من حديث شعبة؛ إنما هو مرسل.
• وأرسله أيضا عن أبي إسحاق: شريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ]، وميسرة بن حبيب النهدي [كوفي ثقة]:
عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: {الم (١) تَنْزِيلُ} السجدة، و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}.
أخرجه أحمد (١/ ٢٧٢)، وعلقه الدارقطني في العلل (٥/ ٢٣١/ ٩٢٣).
قال الدارقطني في العلل (٥/ ٩٢٣/٣٣٢) (٨/ ٥١٢/ ٩٢٣) بعد ذكر طرق حديث أبي الأحوص هذا: "والصحيح: المرسل"، ثم قال: "حديث أبي الأحوص: القول فيه قول من أرسله".
وقال في الأفراد (٢/ ٤٣/ ٣٩٠٢ - أطرافه): "غريب من حديث أبي إسحاق عن أبي فروة عنه، تفرد به شعبة، وتفرد به حجاج بن نصير عنه، وتفرد به حماد بن الحسن عن حجاج.
وهو أيضًا غريب من حديث شعبة عن أبي فروة متصلًا.
وقد وصله عن أبي فروة جماعة، منهم: عمرو بن أبي قيس، وسليمان التيمي، ومسعر، ومحمد بن جابر، وعبد الله بن الأجلح - وهو عروة بن الحارث [يعني: أبا فروة]- عن أبي الأحوص، مثل قول حجاج عن شعبة.