للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وغيره يرويه عن شعبة عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلًا.

وكذلك رواه الثوري وزائدة وغيرهما عن أبي فروة".

• وقال ابن رجب في الفتح (٥/ ٣٨٣): "وإرساله أصح عند: البخاري وأبي حاتم والدارقطني".

وروى الحسين بن واقد مروزي: ليس به بأس، له أوهام ومناكير عن أبي إسحاق وغيره. التهذيب (١/ ٤٣٨)، الميزان (١/ ٥٤٩)، سؤالات المروذي والميموني (١٤٦ و ٤٤٤)، وقد تقدم ذكره مرارًا، انظر مثلًا: ما تقدم برقم (٨٩٦)]، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الغداة يوم الجمعة: {الم (١) تَنْزِيلُ} السجدة، و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}.

أخرجه الترمذي في العلل (١٤٧)، والبزار (٥/ ١٣٣/ ١٧٢٠)، والبيهقي (٣/ ٢٠١).

قال الذهبي في تهذيب السُّنن (٣/ ١١٣١/ ٥١١١): "إسناده صالح".

قلت: هو إسناد كوفي تفرد به رجل من أهل مرو، فهو غريب جدًّا؛ فأين أصحاب أبي وائل، ثم أين أصحاب عاصم بن أبي النجود على كثرتهم؟.

• فإن قيل: قد رواه عبد الملك بن الوليد بن معدان، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبش وأبي وائل، عن عبد الله به مرفوعًا.

أخرجه البزار (٥/ ٢٣١/ ١٨٤٢).

قال البزار: "وهذه الأحاديث لا نعلم رواها عن عاصم عن أبي وائل وزر، فجمعهما إلا عبد الملك بن الوليد".

فيقال: هذه متابعة ساقطة، وهو حديث منكر بهذه الزيادة، عبد الملك بن الوليد بن معدان الضبعي البصري: ضعيف، روى أحاديث لا يتابع عليها، وهذا منها.

• فإن قيل: قد قدم البخاري والبزار حديث هذين على حديث الحارث بن نبهان الآتي؟ فيقال: الترجيح لا يعني التصحيح والاحتجاج، وإنما يقدم حديث الحسين بن واقد وعبد الملك بن الوليد على رواية الحارث بن نبهان؛ لأنهما أرفع منه حالًا، ومع ذلك فيبقى الحديث غريبًا؛ لتفرد الغرباء والضعفاء به عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود، ولا يصح الحديث ويثبت بتفرد أمثال هؤلاء، والله أعلم.

• وروي عن ابن مسعود من وجهين آخرين لا يصحان أيضًا، أحدهما معضل، والاخر منكر [أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٨١/ ٥٢٣٢٨)، والبزار (٥/ ٣٤/ ١٥٩٣)، والطبراني في الأوسط (٧/ ١٧٥/ ٧٢٠١)].

٣ - حديث سعد بن أبى وقاص:

رواه الحارث بن نبهان، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: {الم (١) تَنْزِيلُ}، و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>