للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• تنبيه: وقع في رواية عبد الله بن نمير [عند النسائي والبزار]: عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، وكذا في رواية ابن إسحاق [عند النسائي في الكبرى]، وفي رواية موسى بن عقبة [عند الفاكهي]، والصواب: أن عمر، فالحديث من مسند ابن عمر؛ لا من مسند عمر، كما هو في رواية الجمهور، ممن رواه عن نافع، وممن رواه عن ابن عمر، وقد رواه عن عبيد الله العمري من مسند ابن عمر هكذا على الصواب: يحيى بن سعيد القطان، وأبو أسامة حماد بن أسامة، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وعبدة بن سليمان، وعبد الرحيم بن سليمان، ووقعت رواية ابن نمير وموسى بن عقبة عند مسلم من مسند ابن عمر، لا من مسند عمر.

قال البزار: "وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر؛ أن عمر رأى حلة، ولم يقل: عن عمر؛ إلا ابن نمير".

وقال الدارقطني في العلل (٢/ ١١/ ٨٥) (١/ ٨٩/ ٨٥ - ط. الريان): "رواه القاسم بن يحيى المقدمي، وعلي بن مسهر، وابن نمير، وسعيد بن بشير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر.

وغيرهم يرويه عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن عمر خرج إلى السوق.

فيصير من مسند ابن عمر، وكذلك رواه مالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وأصحاب نافع، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن عمر.

وكذلك رواه سالم، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر؛ أن عمر. وهو الصواب".

قلت: كونه من مسند ابن عمر هو أمر ظاهر لائح جلي لا يخفى، بل إن مسلمًا قد أخرجه من طريق ابن نمير وموسى بن عقبة، من مسند ابن عمر، لا من مسند عمر، ولا أراه يثبت من حديث القاسم بن يحيى وعلي بن مسهر [على ما ذكر الدارقطني في علله]، بدليل إغفال البزار لها، أو أنها غرائب فلم يقف عليها البزار، وأما سعيد بن بشير فهو: ضعيف، وأين هو من أصحاب عبيد الله بن عمر، والشاهد: أنه لا التفات إلى من رواه مسند عمر، والأغلب أن يكون تحرف عليه: أن، إلى عن، أو اختصر الحديث والقصة، وروى المرفوع منه، فصيره من مسند عمر [كما وقع للبزار]، أو تحرف ذلك على النساخ في بعض المصادر، والعمدة على رواية جماعة الحفاظ عن عبيد الله، وكذا على رواية الجماعة ممن رواه عن نافع، وكذا عن ابن عمر، وهكذا أخرجه الشيخان في صحيحيهما من مسند ابن عمر، والله أعلم.

(٩ و ١٠) ورواه جرير بن حازم، وأيوب السختياني [وعنه: حماد بن زيد، ومعمر بن راشد]، واللفظ لجرير، قال:

حدثنا نافع، عن ابن عمر، قال: رأى عمرُ عطاردًا التميمي يُقيم بالسوق حُلةً سِيراءَ [وفي رواية أيوب: حلةً من ديباج]، وكان رجلًا يغشى الملوكَ ويصيبُ منهم، فقال عمر: يا رسول الله! إني رأيت عطاردًا يقيم في السوق حلة سيراء [وفي رواية أيوب: حلة من

<<  <  ج: ص:  >  >>