للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وله عن سهل طريق أخرى، لكنها واهية [أخرجها الطبراني في الكبير (٦/ ٢٠٥/ ٦٠١٨)].

وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله:

١ - يرويه أبو نعيم الفضل بن دكين، ووكيع بن الجراح، وخلاد بن يحيى:

عن عبد الواحد بن أيمن، قال: سمعت أبي، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة [وفي رواية وكيع: إلى جذع نخلة]، فقالت امرأة من الأنصار، أو رجل: يا رسول الله! ألا نجعل لك منبرًا [تخطب عليه]؟ قال: "إن شئتم"، فجعلوا له منبرًا، فلما كان يوم الجمعة دُفِع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي [وفي رواية وكيع: فأن الجذع الذي كان يقوم عليه كما يئن الصبي]، ثم نزل النبي - صلى الله عليه وسلم - فضمه إليه، تئنُّ أنين الصبي الذي يسكن، قال: "كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها" [وفي رواية وكيع: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا بكى لما فقد من الذكر"].

وفي رواية: أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله! ألا أجعل لك شيئًا تقعد عليه، فإن لي غلاما نجارًا، قال: "إن شئتِ"، قال: فعملت له المنبر، فلما كان يوم الجمعة قعد النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنبر الذي صُنِع، فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها، حتى كادت أن تنشق، فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أخذها، فضمها إليه، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت، حتى استقرت، قال: "بكت على ما كانت تسمع من الذكر".

أخرجه البخاري (٤٤٩ و ٢٠٩٥ و ٣٥٨٤)، وأحمد (٣/ ٣٠٠)، وابن أبي شيبة (٦/ ٣١٩/ ٣١٧٤٨)، والطحاوي في شرح المشكل (١٠/ ٣٨٦/ ٤١٩٣)، وأبو علي الرفاء في فوائده (٢٤٢)، وأبو نعيم في الدلائل (٣٠٣)، والبيهقي في السُّنن (٣/ ١٩٥)، وفي الدلائل (٢/ ٥٦٠) و (٦/ ٦٦)، والبغوي في الشمائل (١٤٥)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٤/ ٤٦٩/ ٣٧٣٤)، وإسماعيل الأصبهاني في الدلائل (٢١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٣٩٣)، وابن بشكوال في الغوامض (٥/ ٣٤٢).

٢ - وروى سليمان بن بلال [مدني، ثقة]، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير [مدني، ثقة]، وسليمان بن كثير العبدي [بصري، ليس به بأس، وقد وهم في إسناد هذا الحديث، كما سيأتي بيانه]، وسويد بن عبد العزيز [دمشقي، ضعيف]، وسويد بن سعيد [الحدثاني: صدوق في نفسه؛ إلا أنه تغير بعدما عمي، وصار يتلقن، فضعِّف بسبب ذلك]:

عن يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: أخبرني حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك؛ أنه سمع جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -، يقول: كان المسجد مسقوفًا على جذوع من نخل، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر وكان عليه، فسمعنا لذلك الجذع صوتًا كصوت العِشار، حتى جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضع يده عليها، فسكنت.

أخرجه البخاري (٩١٨ و ٣٥٨٥)، والدارمي (٣٤)، وابن سعد في الطبقات (١/ ٢٥٣)، والطحاوي في شرح المشكل (١٠/ ٣٧٩ - ٣٨١/ ٤١٨٠ - ٤١٨٢)، والبيهقي في السُّنن (٣/ ١٩٥)، وفي الدلائل (٢/ ٥٦٠ و ٥٦١)، وفي الاعتقاد (٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>