وانظر: ما قاله الدارقطني في العلل (١٣/ ٣٠٦/ ٣١٨٥) و (١٣/ ٣٢٤٩/٣٦١).
وهذا إسناد صحيح، على شرط الصحيح [انظر: التحفة (٢٢٣٣ - ٢٢٣٦)].
• وقد روي بإسناد فيه وضاع [هو: أحمد بن محمد بن عمرو أبو بشر المروزي: كان يضع الحديث. اللسان (١/ ٦٤٢)]، إلى الأعمش وأبي حصين، عن أبي صالح، عن جابر بنحوه.
أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (٤/ ١١١).
٥ - وروى سليمان التيمي، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم إلى أصل شجرة - أو قال: إلى جذع - ثم اتخذ منبرًا، قال: فحن الجذع - قال جابر: - حتى سمعه أهل المسجد، حتى أتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمسحه فسكن، فقال بعضهم: لو لم يأته لحن إلى يوم القيامة.
أخرجه ابن ماجه (١٤١٧)، وابن حبان (١٤/ ٤٣٨/ ٦٥٠٨)، وأحمد (٣/ ٣٠٦)، الطحاوي في شرح المشكل (١٠/ ٣٨٧/ ٤١٩٥)، والآجري في الشريعة (٤/ ١٥٨٣/ ١٠٦٨).
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم [انظر: التحفة (٣١٠١ و ٣١٠٦ و ٣١٠٨)].
• ورواه أيضًا: سعيد بن إياس الجريري [ثقة، اختلط، وعنه: أبو قلابة شيبة القيسي]، والصلت بن دينار [متروك]، كلاهما: عن أبي نضرة، عن جابر به مطولًا.
أخرجه الطحاوي في شرح المشكل (١٠/ ٣٨٧/ ٤١٩٤)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢٤٤/ ٥٢١١)، وأبو نعيم في الدلائل (٣٠٥).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن الجريري إلا شيبة أبو قلابة".
وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ١٨٢): "رواه الطبراني في الأوسط، وقال: لم يروه عن الجريري إلا شيبة، قلت: ولم أجد من ذكره، ولا الراوي عنه".
• وقد اختلف فيه على الجريري، فروي عنه هكذا عن جابر، وروي عنه من حديث أبي سعيد الخدري:
رواه علي بن عاصم، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد به مطولًا.
أخرجه عبد بن حميد (٨٧٣).
وكلا الوجهين ضعيف عن الجريري، وفي متنه نكارة، فأما أبو قلابة شيبة القيسي؛ فمجهول [انظر: الكنى للدولابي (٢/ ٩١٤)، لا يُعرف روى عنه غير أبي الهيثم العلاء بن سلمة الهذلي البصري، وهو: مجهول أيضًا. انظر: تالي تلخيص المتشابه (٢/ ٤٥٩/ ٢٨٩)، التهذيب (٣/ ٣٤٨)، لكن وقع للخطيب وهم في اسم شيخه].
وأما علي بن عاصم الواسطي؛ فإنه: صدوق، كثير الغلط والوهم، فإذا روجع أصر ولم يرجع، لذا فقد تركه بعضهم، وهو من طبقة من سمع من الجريري بعد الاختلاط [التهذيب (٣/ ١٧٣)، الميزان (٣/ ١٣٥)، إكمال مغلطاي (٩/ ٣٥٠)، شرح علل الترمذي