للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢ - عائشة: تقدم في سياق طرق حديث أنس.

وله طريق أخرى لكن في الغسل، وهو منكر:

يرويه أبو خلف عبد الله بن عيسى، عن يونس بن عبيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اغتسل خلل لحيته.

أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ٢٥٢) بلفظ مختلف. وابن المظفر البزار في غرائب مالك (٢٨)، أبو طاهر السلفي فيما انتخبه من الطيوريات (٨٤٨).

قال ابن عدي: "وهذا عن يونس عن هشام لا أعلم رواه عن يونس غير عبد الله بن عيسى".

وقال أبو طاهر: "تفرد به أبو خلف، عن يونس".

قلت: هو حديث منكر، تفرد به عن الثقة الثبت يونس بن عبيد: أبو خلف عبد الله بن عيسى الخزاز، صاحب الحرير، وهو: منكر الحديث، ينفرد عن يونس بما لا يتابع عليه [التهذيب (٢/ ٤٠١)، الميزان (٢/ ٤٧٠)].

والمعروف في هذا: ما رواه جماعة من الثقات عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها -، في صفة غسل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنه كان يخلل شعره بالماء قبل أن يفيض الماء على رأسه، وسيأتي تخريجه إن شاء الله تعالى برقم (٢٤٢).

١٣ - عبد الله بن عكبرة: تقدم أثناء الكلام عن حديث عمار.

١٤ - عثمان بن عفان: وله عنه طرق:

أ- إسرائيل، عن عامر بن شقيق بن جمرة، عن شقيق بن سلمة، قال: رأيت عثمان بن عفان توضأ ... فذكر الحديث، وفيه: وخلل لحيته ثلاثًا، ثم قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كما فعلت.

وهو حديث منكر، تقدم تخريجه والكلام عليه برقم (١١٠).

ب- محمد بن معاوية النيسابوري، قال: نا شعيب بن رزيق، عن عطاء الخراساني، عن سعيد بن المسيب، قال: رأيت عثمان بن عفان توضأ فخلل لحيته، ثم قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ فخلل لحيته.

أخرجه الطبراني في الأوسط (٦/ ٢٢٦/ ٦٢٥٣)، وفي مسند الشاميين (٣/ ٣٢٢/ ٢٤٠٢)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ٢٠٦).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عطاء الخراساني إلا شعيب بن رزيق".

وقال أبو نعيم: "غريب من حديث عطاء، تفرد به شعيب".

قلت: عطاء بن أبي مسلم الخراساني: صدوق يهم كثيرًا، يرسل ويدلس [كذا قال في التقريب (٦٧٩) وعطاء: خراساني نزل الشام، ففي تفرده بهذا عن سعيد بن المسيب المدني الإمام: نظر.

وشعيب بن رزيق: صدوق يخطئ [التقريب (٤٣٧) قال ابن حبان: "يعتبر حديثه من غير روايته عن عطاء الخراساني [الثقات (٨/ ٣٠٨)].

<<  <  ج: ص:  >  >>