وهذا إسناد صالح في المتابعات، والله أعلم.
٢ - حديث سعد المؤذن:
يرويه هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، أنه كان يؤذن يوم الجمعة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان الفيء مثل الشراك.
أخرجه ابن ماجه (١١٠١).
تقدم تخريجه مطولًا في الشواهد تحت الحديث رقم (٥٢٠)، وهو حديث منكر.
٣ - حديث الزبير بن العوام:
رواه أبو داود الطيالسي، ويزيد بن هارون، وعبيد الله بن موسى، وأبو معاوية محمد بن خازم، وأبو قطن عمرو بن الهيثم [وهم ثقات]:
عن ابن أبي ذئب، عن مسلم بن جندب، عن الزبير بن العوام - رضي الله عنه -، قال: كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، ثم نبتدر الفيء، فما يكون إلا موضع القدم أو القدمين [وفي رواية: قدر قدم أو قدمين]. لفظ الطيالسي.
ولفظ يزيد [عند أحمد]: كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، ثم ننصرف ننبتدر في الآجام، فلا نجد إلا قدر موضع أقدامنا. قال يزيد: الآجام هي الآطام.
ولفظ عبيد الله بن موسى [عند الدارمي]: كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، ثم نرجع فنبادر الظل في أطُم بني غنم، فما هو إلا مواضع أقدامنا.
ولفظ أبي معاوية [عند ابن الأعرابي]: كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، ثم نرجع فلا نجد في الأرض من الظل إلا موضع أقدامنا.
أخرجه الدارمي (١/ ٤٣٦/ ١٥٤٥)، وابن خزيمة (٣/ ١٦٩/ ١٨٤٠)، والحاكم (١/ ٢٩١)، والضياء في المختارة (٣/ ٧٨ و ٧٩/ ٨٨٥ و ٨٨٦) و (٩/ ٣٣٧ / ٣٠٤)، وأحمد (١/ ١٦٤)، والطيالسي (١/ ١٧٥/ ١٨٨)، وأبو يعلى (٢/ ٤١/ ٦٨٠)، والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (٥٢)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٦٧٢/ ١٣٤١)، والبيهقي (٣/ ١٩١).
• خالفهم فأبان عن علته: يحيى بن آدم [ثقة حافظ]، قال: حدثنا ابن أبي ذئب: حدثنا مسلم بن جندب: حدثني من سمع الزبير بن العوام، يقول: كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، ثم نبادر فما نجد من الظل إلا موضع أقدامنا - أو قال: فما نجد من الظل موضع أقدامنا -.
أخرجه أحمد (١/ ١٦٧).
قال ابن خزيمة: "مسلم هذا لا أدري أسمع من الزبير أم لا؟ ".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، إنما خرج البخاري عن أبي خلدة عن أنس بغير هذا اللفظ".
قلت: إسناده ضعيف؛ مسلم بن جندب لم يدرك الزبير بن العوام؛ فإن بين وفاتيهما