أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (١١/ ٢١٤)، والطبراني في الكبير (٩/ ٢٩٨/ ٩٤٩٣ و ٩٤٩٤)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢٠٨)، وفي الشعب (٤/ ٤٩٨٨/٢٥٥).
* خالفهما: أبو معاوية [محمد بن خازم الضرير: ثقة، من أثبت الناس في الأعمش]، فرواه عن الأعمش، عن شقيق، قال: قال عبد الله: إن قصر الخطبة وطول الصلاة مئنة من فقه الرجل.
أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في غريب الحديث (٥/ ٧٢)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٥٠/ ٥١٩٩)، وأبو طاهر السلفي في معجم السفر (١٥٥٤).
قلت: قصر به أبو معاوية، والحكم لمن زاد، لا سيما وهما اثنان من كبار الحفاظ المتقنين سفيان وزائدة.
وعليه: فهو موقوف على ابن مسعود بإسناد صحيح على شرط الشيخين.
* خالفهم قيس فرفعه، ووهم في إسناده مرتين:
رواه قيس بن الربيع [ليس بالقوي]، مرة عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن قصر الخطبة وطول الصلاة مئنة من فقه الرجل، فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطب، وإن من البيان لسحرًا، وإنه سيأتي بعدكم قوم يطيلون الخطب وبقصرون الصلاة".
أخرجه ابن قتيبة في عيون الأخبار (٢/ ١٦٨)، والبزار (٥/ ٢٩٠/ ١٩٠٨)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٤٢).
رواه عن قيس به بهذا الوجه: يحيى بن آدم، وهو: ثقة حافظ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وهو: حافظ، اتهم بسرقة الحديث.
* ورواه قيس أيضًا، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه.
أخرجه البزار (٥/ ٢٩٠/ ١٩٠٩).
رواه عن قيس به بهذا الوجه: الحسن بن بشر بن سلم الكوفي، وهو: لا بأس به، روى عن زهير أحاديث منكرة، وقد روى عنه أبو حاتم وصدقه، وأبو زرعة الرازي، وروى عنه البخاري في الصحيح من غير روايته عن زهير [الجرح والتعديل (٣/ ٣)، التهذيب (١/ ٣٨٤)، الميزان (١/ ٤٨١)].
وقد تفرد قيس بن الربيع عن الأعمش بهذين الوجهين، قاله البزار، وقال الدارقطني في الأفراد (٢/ ١٦/ ٣٧٣٥ - أطرافه): "تفرد به قيس بن الربيع عن الأعمش".
قلت: والحمل فيه على قيس، خلط فيه، والمحفوظ: عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن ابن مسعود؛ موقوفًا.
* وموقوف ابن مسعود هذا رواه أيضًا: جعفر بن عون، ووكيع بن الجراح، وزائدة بن قدامة، ويحيى بن سعيد القطان: