يرويه الفضل بن موسى [السيناني: ثقة ثبت]، وعلي بن الحسين بن واقد [قال أبو حاتم:"ضعيف الحديث"، وقال النسائي:"ليس به بأس"، التهذيب (٣/ ١٥٥)، السير (١٠/ ٢١١)، وقال:"حسن الحديث"]، وعلي بن الحسن بن شقيق [ثقة حافظ، وهو غريب من حديثه]:
عن الحسين بن واقد، قال: حدثني يحيى بن عُقَيل، قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى، يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر الذكرَ، ويُقِلُّ اللغوَ، ويطيل الصلاة، ويُقصِّر الخطبة، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة.
أخرجه الترمذي في العلل (٦٧٠)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١٠٩/ ١٤١٤)، وفي الكبرى (٢/ ٢٨٠/ ١٧٢٨)، والدارمي (٧٤)، وابن حبان (١٤/ ٣٣٣/ ٦٤٢٣) و (١٤/ ٣٣٤/ ٦٤٢٤)، والحاكم (٢/ ٦١٤)، والضياء في المختارة (١٣/ ٢٠٨/١٣٠ و ٢٠٩)، وابن أبي الدنيا في التواضع والخمول (١٩٣)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٤٧ - المنتقى)، والطبراني في الأوسط (٨/ ١٣٥/ ٨١٩٧)، وفي الصغير (٤٠٥)، وفي الدعاء (١٨٧٥)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤٢)، وأبو عبد الرحمن السلمي في آداب الصحبة (٧٠)، والبيهقي في الشعب (٦/ ٢٦٩/ ٨١١٤)، وفي الدلائل (١/ ٣٢٩)، والخطيب في التاريخ (٨/ ٤)، والبغوي في الشمائل (٣٨٢)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٦٤/ ١١٦٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٥٦ و ٥٧).
قال الترمذي:"سألت محمدًا [يعني: البخاري] عن هذا الحديث؟ فقال: هو حديث حسن، وهو حديث الحسين بن واقد تفرد به".
وقال الطبراني:"لا يروى هذا الحديث عن ابن أبي أوفى إلا بهذا الإسناد، تفرد به: الفضل بن موسى".
قلت: قد توبع عليه.
* خالفهم زيد بن الحباب:
رواه عبد الله بن الحكم [هو: ابن أبي زياد القطواني، وهو: ثقة]: ثنا زيد بن الحباب [صدوق]: نا حسين بن واقد: حدثني أبو غالب، قال: قلت لأبي أمامة: حدثنا ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال:"كان حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن، ويكثر الذكر ويقل اللغو، ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة، ولا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الضعيف والمسكين حتى يقضي حاجته".
أخرجه ابن خزيمة (٦/ ٢٧٢/ ٦٥١٥ - إتحاف)(٦/ ٥١٠/ ٦٨٩٨ - إتحاف)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٨٧/ ٨١٠٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٥٧).
قلت: رواية الجماعة أشبه بالصواب، وكلام البخاري يدل على غرابة هذا الطريق وعدم اشتهاره.