بإسنادين صحيحين إلى سعيد بن سليمان [الواسطي: ثقة حافظ]، عن منصور به.
قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٤٠٧): "قال أبو حاتم الرازي: وهم فيه منصور؛ يعني: في تسمية الآتي".
وحكم عليه بالشذوذ: ابن حجر في الفتح (٢/ ٤٠٧).
قلت: فلا تصح هذه القصة إلا لسليك الغطفاني، واللَّه أعلم.
* * *
١١١٧ - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن حنبل: حدثنا محمد بن جعفر، عن سعيد، عن الوليد أبي بشر، عن طلحة؛ أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يحدِّث؛ أن سُليكًا جاء. . . فذكر نحوه، زاد: ثم أقبل على الناس، وقال: "إذا جاء أحدُكم والإمامُ يخطب، فليُصلِّ ركعتين يتجوَّزُ فيهما".
* حديث صحيح
أخرجه أحمد (٣/ ٢٩٧) (٦/ ٣٠٠١/ ١٤٣٩١ - ط. المكنز).
قال أحمد في المسند: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا سعيد.
حدثنا روح وعبد الوهاب، عن سعيد، عن الوليد أبي بشر، عن طلحة -قال عبد الوهاب: الإسكاف-؛ أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يحدث؛ "أن سليكًا جاء ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب، فجلس، فأمره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يصلي ركعتين".
قال محمد في حديثه: ثم أقبل على الناس، فقال: "إذا جاء أحدكم والإمام يخطب، فليصلِّ ركعتين، يتجوَّز فيهما".
• رواه من طريق أحمد مختصرًا بطريق غندر وحده: الطبراني في الكبير (٧/ ١٦٢/ ٦٦٩٩).
• وممن رواه أيضًا من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف الخطيب في المبهمات (٣٧٧).
* تابع غندر على حديثه بتمامه:
أبو بحر البكراوي عبد الرحمن بن عثمان [ضعيف]: ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن الوليد أبي بشر، عن طلحة بن نافع -يعني: أبا سفيان-، أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول: جاء سليك الغطفاني. . .، فذكره.
أخرجه الدارقطني (٢/ ١٣).
قلت: سعيد بن أبي عروبة ممن اختلط، وسماع غندر منه كان بعد الاختلاط، وأما عبد الوهاب بن عطاء الخفاف فإنه: صدوق، كان عالمًا بسعيد بن أبي عروبة؛ إلا أنه سمع منه قبل الاختلاط وبعده، فلم يميز بين هذا وهذا [شرح العلل (٢/ ٧٤٣)، الكواكب