أ- فرواه أحمد بن حنبل [ثقة حجة، إمام فقيه]، عن عباد بن عباد المهلبي، عن هشام بن زياد، عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، عن أبيه -وكان من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: إن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن الذي يتخطَّى رقاب الناس يوم الجمعة، ويفرِّق بين الاثنين بعد خروج الإمام كالجارِّ قُصْبَه في النار".
أخرجه أحمد (٣/ ٤١٧) (٦/ ٣٢٧١/ ١٥٦٨٦ - ط. المكنز) (١/ ٢٣٢/ ٨٣ - أطراف المسند)، ومن طريقه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٣٢٤/ ١٠٢٥).
ب- ورواه محمد بن بكار بن الريان البغدادي [ثقة]، والحسن بن عرفة [صدوق]:
عن عباد بن عباد المهلبي، عن هشام بن زياد، عن عمار بن سعد، عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، عن أبيه [الأرقم]-وكانت له صحبة-، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:. . . فذكره بنحوه، وقال: "والإمام يخطب"، بدل: "بعد خروج الإمام".
أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٧٨/ ١٧٥ - السفر الثاني)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٣/ ٣٠/ ٤٨١) [وسقط من إسناده: عن أبيه]. وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (١/ ٢٩١/ ٢٠٨)، وأبو القاسم الحامض في المنتقى من الجزء الثالث من حديثه (١٩)، وابن قانع في المعجم (١/ ٤٧)، والطبراني في الكبير (١/ ٣٠٧/ ٩٠٨)، والدارقطني في الأفراد (١/ ١٥٤/ ٦٣٥ - أطرافه)، والحاكم في المستدرك (٣/ ٥٠٤) (١/ ٢٧٣/ ١٣٤ - إتحاف)، وابن بشران في الأمالي (٨٣٤) [ووقع عنده: عن علي بن سعد، بدل: عمار، وهو تحريف]. وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٣٢٤/ ١٠٢٥) [وسقط من إسناده عمار]. والخطيب في تلخيص المتشابه (٢/ ٦٤٧)، والسمعاني في أدب الإملاء (١٢٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٣٢٦).
قال الطوسي: "هذا حديث حسن".
وقال الدارقطني: "تفرد به أبو المقدام هشام بن زياد عن عمار بن سعد عن عثمان بن الأرقم عن أبيه".
* وخالفهما: وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]: ثنا هشام أبو المقدام، عن رجل من آل سعد، قال: جاءنا عثمان بن الأرقم المخزومي يوم الجمعة والإمام يخطب، فأوسعنا له، فأبى أن يتخطى، وجلس في الشمس، فقلنا له: أوسعنا لك! فقال: إن أبي حدثني، أنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، يقول: "من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة والإمام يخطب، فكأنه يجر قصبه في جهنم".
أخرجه ابن زيدان في مسنده (٢٩ - حديث السلفي عن حاكم الكوفة).
قال ابن عبد البر في الاستذكار (٢/ ٤٩): "وهو حديث ضعيف الإسناد".
قلت: هو حديث واهٍ، مداره على أبي المقدام هشام بن زياد المدني، وهو: متروك، وله أحاديث منكرة، وقد اضطرب في هذا الحديث، وشيخه عمار بن سعد القرظ: متكلم فيه، راجع ترجمته تحت الحديث رقم (٥٢٠)، الشاهد الأول.