أخرجه تمام في الفوائد (١٢٧٩)، بإسناد جيد إلى الليث. وعلقه البخاري في الصحيح بعد الحديث (١١٧٢ و ١١٧٣)، ولم يذكر لفظه.
وقوله في آخره: فأما الظهر والمغرب والعشاء ففي بيته، فهو وهم، والمحفوظ: فأما المغرب والعشاء والجمعة ففي بيته، كما رواه ثقات أصحاب نافع، مثل: مالك، وعبيد اللَّه بن عمر، والليث بن سعد، وغيرهم.
٧ - فليح بن سليمان [مدني، ليس به بأس، كثير الوهم]، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وقبل العصر ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد الجمعة ركعتين.
قال نافع، عن ابن عمر: وأخبرتني حفصة؛ أنه كان يصلي ركعتين خفيفتين في بيته حين يطلع الفجر، حتى أظن أنه لا يقرأ فيهما.
أخرجه البزار (١٢/ ١٣٢/ ٥٦٩٦)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٤/ ١٥٧) ببعضه.
وقد وهم فليح بذكر الركعتين قبل العصر، وإنما هما ركعتان بعد العشاء، كما رواه أصحاب عن نافع عنه.
ولفليح فيه إسناد آخر، يأتي ذكره في طرق حديث الزهري عن سالم برقم (١١٣٢).
٨ - عبد اللَّه بن عمر العمري [ليس بالقوي، وقد توبع عليه]، عن نافع، عن ابن عمر قال: حفظت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه كان يصلي قبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد الجمعة ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين.
قال: وحدثتني حفصة؛ أنه إذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين.
أخرجه ابن وهب في الجامع (٣٣٤)، وعبد الرزاق (٣/ ٥٥/ ٤٧٦٩) و (٣/ ٦٨/ ٤٨٢٤)، وابن أبي شيبة (٢/ ٥١/ ٦٣٥٢)، وإسحاق (٤/ ١٩٧/ ١٩٩٨)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ١٩٢/ ٣٢٢) و (٢٣/ ٢١٢/ ٣٨١)، والبيهقي (٢/ ٤٧٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١٤/ ١٦٨).
وهو حديث صحيح.
(٩ - ١٦) ورواه يحيى بن أبي كثير، وأسامة بن زيد، وربيعة بن عثمان التيمي المدني، وعمر بن نافع، وجويرية بن أسماء، وعبد اللَّه بن سعيد بن أبي هند، ومحمد بن إسحاق [وهم ثقات في الجملة]، وابن سمعان [عبد اللَّه بن زياد بن سليمان بن سمعان المخزومي المدني: متروك، كذبه مالك وغيره]:
عن نافع، عن ابن عمر، بنحو ما تقدم مرفوعًا بألفاظ متقاربة.
أخرجه ابن وهب في الجامع (٣٣٤)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٦٨/ ٥٤٢١)، والبزار (١٢/ ١٣٣/ ٥٦٩٧) و (١٢/ ١٨٠/ ٥٨٢٤)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (٩٠ - مختصره)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢١٣٢ و ٢١٥٨ و ٢١٥٩ و ٢١٦١ و ٢١٦٣)، والبيهقي (٢/ ٤٧٧)، وابن عبد البر في التمهيد (١٤/ ١٦٨).