تاريخه ترجمة مقتضبة جدًا تدل على كونه لم يكن مشهورًا، واللَّه أعلم [تاريخ مولد العلماء ووفياتهم (٢/ ٦٠٤)، تاريخ دمشق (٥٤/ ١١٦)]، ولا أظنه هو محمد بن عبد الرحمن بن بحر بن بهرام الهروي، فإنه دهان كان من نفس طبقته، ويشترك معه في بعض شيوخه وتلاميذه، وترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ٣٢٦)، وقال: "صدوق"، وقال الخطيب: "من الثقات، صاحب حديث،. . . لم يطعنوا فيه بشيء"، لكنه يختلف عن الأول في مكان تحديثه وموضع وفاته، وسنة وفاته، قال الخطيب: "حدث بهراة وبغداد والري،. . .، ومات بالري،. . . مات سنة إحدى وستين ومائتين"، وقال العيني: "لا أعرفه" [تاريخ بغداد (٢/ ٣١٢)، تاريخ الإسلام (١٩/ ٢٩٨)، مغاني الأخيار (٣/ ٥٤٧)، الثقات لابن قطلوبغا (٨/ ٤١٢)].
• ورواه أيضًا: الحسن بن قتيبة: حدثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبى هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ أنه كان يصلي قبل الجمعة ركعتين، وبعدها ركعتين.
أخرجه الخطيب في التاريخ (٦/ ٣٦٥).
وهذا باطل من حديث سفيان الثوري، تفرد به عنه: الحسن بن قتيبة الخزاعي المدائني [قاله الطبراني]، وهو: متروك الحديث [اللسان (٣/ ١٠٦)].
وانظر: الفتح لابن حجر (٢/ ٤٢٦)، التلخيص (٢/ ١٤٩).
• وانظر أيضًا فيمن وهم فيه على سفيان الثوري: ما أخرجه الدارقطني في العلل (٨/ ١٩٢/ ١٥٠٤)، وفي الأفراد (٢/ ٣٧٦/ ٥٧٧٩ - أطرافه).
* والحديث قد رواه أيضًا:
عبد اللَّه بن إدريس [ثقة فقيه]، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعًا".
وفي رواية: "من كان منكم مُصلِّيًا بعد الجمعة فليُصلِّ أربعًا".
قال ابن إدريس [في رواية عمرو الناقد وابن راهويه، واللفظ للناقد عند مسلم]: قال سهيل: فإن عجِل بك شيءٌ فصلِّ ركعتين في المسجد، وركعتين إذا رجعت.
أخرجه مسلم (٨٨١/ ٦٨)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٦٥/ ١٩٨٠)، وابن ماجه (١١٣٢)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٦٤/ ٥٣٧٤) (٤/ ١١٨/ ٥٤١٦ - ط. عوامة)، والبزار (١٦/ ٥٤/ ٩٠٩٤)، وابن بشران في الأمالي (٦٦٠)، وقال: "حديث صحيح"، وفي موضع آخر من أماليه (١٠٨٥)، والبيهقي (٣/ ٢٣٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ١٠٨ - ١٠٧ و ١٠٨).
هكذا رواه عن ابن إدريس ففصل المرفوع عن قول سهيل، أو اقتصر على ذكر المرفوع: أبو بكر ابن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، وعمرو بن محمد الناقد، وهناد بن السري، ومحمد بن المثنى، وأبو السائب سلم بن جنادة، وأحمد بن حرب، والحسن بن عرفة [وهم ثقات، وفيهم جماعة من الحفاظ]، ونعيم بن حماد [ضعيف].
• خالفهم: أبو سعيد عبد اللَّه بن سعيد الكندي الأشج، وأبو كريب محمد بن