العلاء، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وعثمان بن أبي شيبة [وهم ثقات حفاظ]، والحسين بن الفرج البغدادي [ضعيف، كذبه ابن معين، ووهاه أبو زرعة. اللسان (٣/ ٢٠٠)، الجرح والتعديل (٣/ ٦٢)]، والحسين بن عمرو بن محمد العنقزي [ضعيف. اللسان (٣/ ٢٠٠)]، وغيرهم:
قالوا: حدثنا ابن إدريس، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من كان منكم مُصلِّيًا بعد الجمعة فليُصل أربعًا، فإن كان له شُغل فركعتين في المسجد، وركعتين في البيت". لفظ الأشج، وبنحوه لفظ الآخرين، وقال في آخره: قال ابن إدريس: لا أدري هو من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فركعتين في المسجد، وركعتين إذا رجع"؛ إلا أني سمعته موصولًا في الحديث.
ولفظ أحمد: "إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعًا، فإن عجِل بك شيءٌ فصلِّ ركعتين في المسجد، وركعتين إذا رجعت".
قال ابن إدريس: لا أدري هذا من حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أم لا.
أخرجه ابن حبان (٦/ ٢٣٣/ ٢٤٨٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٦٥/ ١٩٨٠)، وأحمد (٢/ ٢٤٩ و ٤٤٢)، وابن شاهين في جزء من حديثه (٤١ - رواية ابن المهتدي)، وابن بشران في الأمالي (٤٤٠)، والخطيب في المدرج (١/ ٣١٠)، وفي تاريخ بغداد (٨/ ٨٤) و (١٤/ ٢٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ١٠٨).
قال ابن شاهين: "وهذا حرف غريب، ما رواه إلا عبد اللَّه بن إدريس: "فصلِّ في منزلك ركعتين، وفي المسجد ركعتين".
قلت: قوله في حديث ابن إدريس: "فإن كان له شُغل فركعتين في المسجد، وركعتين في البيت": مدرج من كلام سهيل بن أبي صالح، فصله عمرو الناقد وابن راهويه، فقال عمرو في روايته [عند مسلم]: قال ابن إدريس: قال سهيل: فإن عجِل بك شيءٌ فصلِّ ركعتين في المسجد، وركعتين إذا رجعت.
قال أحمد بن سلمة الحافظ رفيق مسلم في الرحلة وراويه عن ابن راهويه: "الكلام الآخر في الحديث من قول سهيل" [سنن البيهقي].
• وقد تقدم معنا فيمن روى هذا الحديث عن سهيل: أن زهير بن معاوية وحماد بن سلمة قد فصلاه أيضًا، لكن جعلاه من كلام أبي صالح:
قال زهير عن سهيل: فقال لي أبي: يا بني! فإن صليتَ في المسجد ركعتين، ثم أتيتَ المنزلَ -أو: البيت- فصلِّ ركعتين [عند أبي داود].
وقال حماد: قال سهيل: قال لي أبي: إن لم تصلِّ في المسجد الحرام أربع ركعات، فصلِّ في المسجد ركعتين، وفي بيتك ركعتين [ابن حبان (٢٤٨٦)].
• قال أحمد: "قال ابن إدريس: "يصلي ركعتين في بيته": هو من قول أبي صالح" [سؤالات ابن هانئ (٢١٣٩)].