يزيد بن إبراهيم التستري، وعبد اللَّه بن عون، وهشام بن حسان [وهم ثقات أثبات، من أصحاب ابن سيرين]، ومنصور بن زاذان [ثقة ثبت]، وجرير بن حازم [ثقة]، وأشعث بن عبد الملك الحمراني [ثقة]، وعمران بن داور القطان [صدوق، كثير المخالفة والوهم، وعنه: عبد اللَّه بن رجاء الغداني، وهو: صدوق]، وأشعث بن سوار [ضعيف]، والحكم بن عطية [ليس بالقوي]، وأبو شعيب الصلت بن دينار [متروك الحديث]:
عن محمد بن سيرين، عن أم عطية [وفي رواية عمران القطان عند البخاري معلقًا: حدثتنا أم عطية]، قالت: أُمرنا أن نُخرِجَ الحُيَّض يوم العيدين، وذواتِ الخدور، فيشهدْنَ جماعة المسلمين ودعوتهم، ويعتزل الحُيَّضُ عن مصلاهنَّ، قالت امرأة: يا رسول اللَّه! إحدانا ليس لها جلباب؟ قال:"لتُلبسْها صاحبتُها من جلبابها". لفظ يزيد [عند البخاري].
ولفظ منصور [عند الترمذي]: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يخرج الأبكار، والعواتق، وذوات الخدور، والحيض في العيدين، فاما الحيض فيعتزلن المصلى، ويشهدن دعوة المسلمين، قالت إحداهن: يا رسول اللَّه! إن لم يكن لها جلباب، قال:"فلتُعِرْها أختُها من جلابيبها".
أخرجه البخاري (٣٥١ و ٩٨١)، وأبو عوانة (١٨/ ٩٤/ ٢٣٣٨٦ - إتحاف)، والترمذي (٥٣٩)، وقال:"حسن صحيح"، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام"(٣/ ٦٨/ ٥٠٧)، والنسائي في الكبرى (٢/ ٢٩٦ - ٢٩٧/ ١٧٧١)(٣/ ٢٦١/ ١٩٣٧ - ط. التأصيل)، وابن خزيمة (٢/ ٣٦١/ ١٤٦٧)، وأحمد (٥/ ٨٥)، وإسحاق بن راهويه (٥/ ٢١٠/ ٢٣٤٢) و (٥/ ٢١١/ ٢٣٤٣)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٢٢٠)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٨٧)، وفي أحكام القرآن (١٠٦٥)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ٥٠/ ١٠١) و (٢٥/ ٥١/ ١٠٣ و ١٠٥) و (٢٥/ ٥٢ /١٥٦ - ١٥٩) و (٥٦/ ٢٥/ ١٢٤)، وفي الأوسط (٣/ ٣٤١/ ٣٣٤١)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٨٠)، والبيهقي (٣/ ٣٠٥)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٣١٩ /١١١٠)، وقال:"هذا حديث متفق على صحته"، وابن حجر في التغليق (٢/ ٢٠٣).
* * *
١١٣٧ - . . . حماد: حدثنا أيوب، عن محمد، عن أم عطية، بهذا الخبر، قال: ويعتزل الحُيَّضُ مصلَّى المسلمين، ولم يذكر الثوب.
قال: وحدَّث عن حفصة، عن امرأةٍ تحدِّثه، عن امرأةٍ أخرى، قالت: قيل: يا رسول اللَّه! فذكر معنى [حديث] موسى في الثوب.