إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٧٣/ ١٩٩٦)، والبيهقي (٣/ ٣٠٥)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٤٢٣)، والخطيب في المدرج (١/ ٥٢١ و ٥٢٥).
رواه عن حماد بن زيد: محمد بن عبيد بن حساب [عند أبي داود]، وعبد اللَّه بن عبد الوهاب الحجبي [عند البخاري]، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني [عند مسلم]، وسليمان بن حرب [وهم ثقات].
• ولفظ أبي الربيع [عند مسلم]: عن أم عطية، قالت: أَمَرنا -تعني: النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نُخرِج في العيدين: العواتق، وذوات الخدور، وأَمَر الحُيض أن يعتزلن مصلى المسلمين.
• ولفظ الحجبي [عند البخاري]، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، عن أم عطية، قالت: أمرنا نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- بأن نخرج العواتق وذوات الخدور.
وعن أيوب، عن حفصة بنحوه -وزاد في حديث حفصة-، قال -أو قالت-: العواتق وذوات الخدور، ويعتزلن الحُيض المصلى.
• ولفظ سليمان بن حرب مفصلًا [عند الخطيب بإسناد صحيح إلى سليمان]: نا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، وعن حفصة، عن أم عطية، وعن امرأة أخرى، قالت: أمرنا نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم-[وفي رواية: بأبي -صلى اللَّه عليه وسلم-] أن نخرج العواتق وذوات الخدور [وفي رواية: العواتق ذوات الخدور]، ويعتزل الحُيَّض المصلى.
وفي حديث حفصة، عن امرأةٍ حدثتها، عن أختها؛ أن زوجها غزا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اثنتي عشرة غزوة، وهي معه في ست منهن، نداوي الجرحى، ونقوم على المرضى، قالت: قالت له امرأة: يا رسول اللَّه! إحدانا لا يكون لها جلباب؟ قال: "فتلبسها أختها من جلبابها، وتشهد الخير ودعوة المسلمين".
قال ابن حجر في الفتح (٢/ ٤٦٤) في شرح هذا الحديث: "سليمان بن حرب: أثبت الناس في حماد بن زيد".
وقال بعد رواية الحجبي التي عند البخاري برقم (٩٧٤): "والحاصل: أن أيوب حدث به حمادًا عن محمد عن أم عطية، وعن حفصة عن أم عطية أيضًا، وقد وقع ذلك صريحًا في رواية سليمان بن حرب المذكورة، ورواه أبو داود عن محمد بن عبد اللَّه [كذا قال؛ وإنما رواه أبو داود عن محمد بن عبيد، وهو: ابن حِسَاب الغُبَري]، وأبو يعلى عن أبي الربيع، كلاهما عن حماد عن أيوب عن محمد عن أم عطية، وعن أيوب عن حفصة عن امرأةٍ تحدث عن امرأةٍ أخرى، وزاد أبو الربيع في رواية حفصة ذكر الجلباب.
وتبين بذلك أن سياق محمد بن سيرين مغاير لسياق حفصة إسنادًا ومتنًا، ولم يصب من حمل إحدى الروايتين على الأخرى".
° قلت: قد ثبت ذكر الجلباب من حديث ابن سيرين عن أم عطية، وأنها قد حدثته بذلك، هكذا رواه عنه: يزيد بن إبراهيم التستري، ومنصور بن زاذان، وهشام بن حسان، وعمران بن داور القطان، وأخرجه البخاري في صحيحه (٣٥١) من هذا الوجه.