للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢/ ٣١٥)، وأبو هلال العسكري في الأوائل (١٨٢)، وابن منده في الإيمان (١/ ٣٤٢/ ١٨١) و (١/ ٣٤٣/ ١٨٢ و ١٨٢ م)، وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ٢٧)، وابن بشران في الأمالي (٩٦٤)، وابن حزم في المحلى (١/ ٢٧)، والبيهقي في السنن (٦/ ٩٤)، وفي الشعب (٦/ ٨٥/ ٧٥٥٩)، وابن عبد البر في التمهيد (١٠/ ٢٦٠)، وأبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام (٣٠٧)، والبغوي في التفسير (١/ ٣٣٨)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٣٤ و ٢٩٣)، والجوزقاني في الأباطيل والمناكير (٢٠)، وقال: "هذا حديث صحيح".

قال ابن منده: "وهذه أسانيد مجمع على صحتها، على رسم الجماعة، أخرجها مسلم، وتركها البخاري، ولا علة لها".

قلت: وقد تقدم الكلام عن بعض رجال هذا الإسناد عند الحديث السابق برقم (١٠٦٧).

وانظر في الغرائب: ما أخرجه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٥٨)، وأبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام (٣٠٩).

° وقد أخرج الشيخان حديث أبي سعيد هذا من وجه آخر، وفي بعض رواياته موضع الشاهد، مع احتمال كونه في واقعة أخرى:

فقد روى سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: أخبرني زيد بن أسلم، عن عياض بن عبد اللَّه بن أبي سرح، عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف، فيقوم مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم؛ فيعِظُهم، ويوصيهم، ويأمرهم، فإن كان يريد أن يقطع بعثًا قطعه، أو يأمر بشيء أمر به، ثم ينصرف.

قال أبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان -وهو أمير المدينة- في أضحى أو فطر، فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي، فجبذت بثوبه، فجبذني، فارتفع، فخطب قبل الصلاة، فقلت له: غيرتم واللَّه، فقال أبا سعيد: قد ذهب ما تعلم، فقلت: ما أعلم واللَّه خير مما لا أعلم، فقال: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعلتها قبل الصلاة.

وفي رواية: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في أضحى أو فطر إلى المصلى، [وفي رواية: ثم انصرف، فوعظ الناس، وأمرهم بالصدقة، فقال: "أيها الناس تصدَّقوا"]، فمر على النساء، فقال: "يا معشر النساء! تصدَّقْنَ؛ فإني أريتُكُنَّ أكثرَ أهل النار" فقلن: وبم يا رسول اللَّه؟ قال: "تُكثِرْنَ اللعنَ، وتَكْفُرنَ العشيرَ، ما رأيتُ من ناقصاتِ عقلٍ ودينٍ أذهبَ للبِّ الرجلِ الحازمِ من إحداكنَّ"، قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول اللَّه؟ قال: "أليس شهادةُ المرأةِ مثلُ نصفِ شهادة الرجل؟ "، قلن: بلى، قال: "فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضتْ لم تصلِّ ولم تصُمْ؟ "، قلن: بلى، قال: "فذلك من نقصان دينها".

زاد في رواية: ثم انصرف، فلما صار إلى منزله، جاءت زينب امرأة ابن مسعود، تستأذن عليه، فقيل: يا رسول اللَّه! هذه زينب، فقال: "أيُّ الزَّيانِب؟ " فقيل: امرأة ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>