للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكَّرهم، ثم مضى حتى أتى النساء، فوعظهنَّ وذكرهنَّ، [وفي رواية: فأمرهنَّ بتقوى اللَّه، ووعظهنَّ وذكَّرهنَّ، وحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم حثَّهن على طاعته]، فقال: "تصدَّقنَ؛ فإن أكثرَكنَّ حطبُ جهنم"، فقامت امرأة من سِطَةِ [وفي أكثر الروايات: من سَفِلة] النساء سفعاءَ الخدين، فقالت: لم؟ يا رسول اللَّه! قال: "لأنكنَّ تُكثِرنَ الشِّكاةَ [وفي رواية: تكثرن اللعن]، وتَكفُرنَ العشيرَ"، قال: فجعلنَ يتصدَّقنَ من حليِّهنَّ، يلقِين في ثوب بلالٍ من أقرطتهنَّ وخواتمهنَّ. وفي رواية: فجعلْنَ يأخُذْنَ من حُليِّهِنَ وأقراطهنَّ وخواتيمِهنَّ، يطرَحْنَه في ثوب بلالٍ يتصدَّقنَ به.

أخرجه مسلم (٨٨٥/ ٤)، واللفظ له. وأبو عوانة (٣/ ٢٤٣/ ٢٩٢٩ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٧٠/ ١٩٩٠)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١٨٢/ ١٥٦٢) و (٣/ ١٨٦/ ١٥٧٥)، وفي الكبرى (٢/ ٢٩٨/ ١٧٧٤) و (٢/ ٣٠٦/ ١٧٩٧) و (٥/ ٣٨٦/ ٥٨٦٤) و (٨/ ٢٩٨/ ٩٢١١)، والدارمي (١/ ٤٥٥/ ١٦٠٢) و (١/ ٤٥٨/ ١٦١٠)، وابن خزيمة (٢/ ٣٥٧/ ١٤٦٠) (٢/ ٥٦٧/ ١٤٦٠ - ط. الميمان)، وابن الجارود (٢٥٩)، وأحمد (٣/ ٣١٨ و ٣٨١ و ٣٨٢)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٩٠/ ٥٦٥٧) و (١/ ٤٩١/ ٥٦٧٢)، وجعفر الفريابي في أحكام العيدين (٥ و ٩٦ - ٩٩ و ١٠٣)، وأبو يعلى (٤/ ٢٩/ ٢٠٣٣)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٢٢٦)، والدارقطني (٢/ ٤٦)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٢٤)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢٩٦ و ٣٠٠)، وفي المعرفة (٣/ ٣٧/ ١٨٩٣)، وابن عبد البر في التمهيد (١٠/ ٢٥٠ و ٢٥١) و (١٢/ ٩).

هكذا رواه عن عبد الملك: يحمى بن سعيد القطان، وعبد اللَّه بن نمير، وأبو عوانة، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعبدة بن سليمان الكلابي، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وأخوه محمد بن عبيد، وعيسى بن يونس، ومحمد بن بشر العبدي، وبزيد بن هارون، وهشيم بن بشير، وزائدة بن قدامة، وجرير بن عبد الحميد، ومحمد بن فضيل، وإسماعيل بن زكريا [وهم (١٥) رجلًا من الثقات، أكثرهم أثبات] [رواه بعضهم مطولًا، واختصره بعضهم].

• تنبيه: كذا وقع في صحيح مسلم من طريق عبد اللَّه بن نمير: من سِطة النساء، وفي بقية المصادر: من سَفِلة النساء؛ إلا ما وقع في مطبوعتين لابن خزيمة مثل مسلم.

قال القاضي عياض في إكمال المعلم (٣/ ٢٩٤): "كذا وقع هذا الحرف عند عامة شيوخنا وسائر الرواة،. . .، لكن حُذَّاق شيوخنا زعموا أن هذا الحرف مغيَّرٌ في كتاب مسلم، وأن صوابه: من سفلة الناس [كذا، ولعله سبق قلم من: النساء]، وكذا رواه النسائي في سننه، وابن أبي شيبة في مصنفه، وذكره من طريق آخر: فقامت امرأة ليست من علية النساء،. . . ".

* خالف هذا العدد الكثير من الثقات: أبو معاوية، قال: حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن جابر بن عبد اللَّه، قال: بدأ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالصلاة قبل الخطبة في العيدين بغير أذان ولا اقامة، قال: ثم خطب الرجالَ وهو متوكئٌ على قوسٍ، قال: ثم أتى النساءَ

<<  <  ج: ص:  >  >>