وقيل: عن ابن لهيعة، عن عقيل، عن الزهري.
وقال إسحاق بن الفرات، وسعيد بن عفير: عن ابن لهيعة، عن الأسود، عن عروة، عن عائشة، وأبي واقد الليثي، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
والاضطراب فيه من ابن لهيعة".
وقال الطحاوي (٤/ ٣٤٤): "وأما حديث ابن لهيعة: فبيِّن الاضطراب، مرة يحدث عن عقيل، ومرة عن خالد بن يزيد عن ابن شهاب، ومرة عن خالد بن يزيد عن عقيل عن ابن شهاب، ومرة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة -رضي اللَّه عنها- وأبي واقد -رضي اللَّه عنه-، فذكرنا ذلك كله في هذا الباب، وبعدُ فمذهبهم في ابن لهيعة ما قد شرحناه في غير موضع من هذا الكتاب".
* * *
١١٥١ - قال أبو داود: حدثنا مسدد: حدثنا المعتمر، قال: سمعت عبد اللَّه بن عبد الرحمن الطائفي، يحدث عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، قال: قال نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "التكبير في الفطر: سبعٌ في الأولى، وخمسٌ في الآخرة، والقراءةُ بعدهما كلتيهما".
* حديث شاذ، والمحفوظ من فعله -صلى اللَّه عليه وسلم-
أخرجه من طريق أبي داود: الدارقطني (٢/ ٤٨)، والبيهقي (٣/ ٢٨٥).
هكذا رواه مسدد بن مسرهد [وهو: ثقة ثبت حافظ]، عن المعتمر به هكذا، فقال فيه: عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وخالفه:
محمد بن عبد الأعلى [الصنعاني البصري، وهو: ثقة]، قال: حدثنا المعتمر، قال: أخبرنا عبد اللَّه -وهو: ابن عبد الرحمن الطائفي-، قال: حدثنا عمرو بن شعيب، قال: حدثني أبي؛ أن عمرو بن العاص، حدث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "التكبير في الفطر: سبعًا في الأولى، وخمسًا في الآخرة".
أخرجه النسائي في الكبرى (٢/ ٣١٤/ ١٨١٧).
قلت: هكذا جعله الصنعاني من مسند عمرو بن العاص، ومن ثم يكون منقطعًا، وهذه الرواية وهمٌ، والمحفوظ: ما رواه مسدد متابعًا في ذلك رواية جماعة الثقات الذين رووه عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن الطائفي، فجعلوه من مسند عبد اللَّه بن عمرو.
ويحتمل أن يكون الوهم من المعتمر نفسه؛ فإنه وإن كان ثقة صحيح الكتاب، إلا أنه ربما أخطأ إذا حدث من حفظه، فقد تكلم فيه ابن خراش، وقال يحيى بن سعيد القطان: "إذا حدثكم المعتمر بشيء فاعرضوه؛ فإنه سيئ الحفظ" [انظر: التهذيب (٤/ ١١٧)، الميزان (٤/ ١٤٢)، إكمال مغلطاي (١١/ ٢٨٤)].