للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد خالف المعتمر جماعةَ الثقات الذين رووه عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن الطائفي، فجعلوه من فعله -صلى اللَّه عليه وسلم-، ووهم المعتمر فجعله من قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-، واللَّه أعلم.

* * *

١١٥٢ - قال أبو داود: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع: حدثنا سليمان -يعني: ابن حَيَّان-، عن أبي يعلى الطائفي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يُكبِّر في الفطر، في الأولى سبعًا، ثم يقرأ، ثم يُكبِّر، ثم يقوم فيكبر أربعًا، ثم يقرأ، ثم يركع.

قال أبو داود: رواه وكيع، وابن المبارك، قالا: سبعًا، وخمسًا.

* حديث شاذ بتربيع التكبير في الثانية

لم أقف على من أخرجه من طريق سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر، وهو: كوفي صدوق، ليس بذاك الحافظ، قال البزار: "ليس ممن يلزم بزيادته حجة، لاتفاق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظًا، وأنه قد روى أحاديث عن الأعمش وغيره: لم يتابع عليها"، وقال ابن عدي: "وإنما أُتي هذا من سوء حفظه، فيغلط ويخطئ، وهو في الأصل كما قال ابن معين: صدوق، وليس بحجة" [الكامل (٣/ ٢٨٢)، إكمال مغلطاي (٦/ ٥٠)، التهذيب (٣/ ٤٦٨)] [راجع الحديث رقم (٦٩٨) وهو قد تفرد هنا بقوله: "أربعًا"، ورواية الجماعة: "خمسًا".

قال البيهقي بعد أن ذكر أسماء من رواه عن أبي يعلى الطائفي فقال فيه: "سبعًا في الأولى، وخمسًا في الآخرة"، قال: "وفي كل ذلك دلالة على خطأ رواية سليمان بن حيان عن عبد اللَّه الطائفي في هذا الحديث: "سبعًا في الأولى، وأربعًا في الثانية".

° وهذا الحديث قد رواه: عبد اللَّه بن المبارك، ووكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو أحمد محمد بن عبد اللَّه بن الزبير الزبيري، والوليد بن مسلم، وعبد الرزاق بن همام، وعثمان بن عمر بن فارس، ومروان بن معاوية الفزاري، وأبو داود الطيالسي [وهم ثقات، أكثرهم أثبات]:

عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن يعلى [الطائفي]، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كبر في صلاة العيدين سبعًا وخمسًا. لفظ ابن المبارك.

وفي رواية وكيع [عند أحمد في المسند]: حدثنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن؛ سمعه من عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة، سبعًا في الأولى، وخمسًا في الآخرة، ولم يُصلِّ قبلها، ولا بعدها.

قال عبد اللَّه بن أحمد: قال أبي: "وأنا أذهب إلى هذا".

ولفظ الوليد، وبنحوه لفظ عبد الرزاق: عن جده عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>