كبر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في صلا العيد؛ سبعًا في الأولى، ثم قرأ، ثم كبر فركع، ثم سجد، ثم قام فكبر خمسًا، ثم قرأ، ثم كبر فركع، ثم سجد.
وفي رواية مختصرة لوكيع [عند ابن ماجه (١٢٩٢)]: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يُصلِّ قبلها ولا بعدها؛ في عيد، وهذا هو المحفوظ في هذا الحديث من فعله -صلى اللَّه عليه وسلم-، وممن رواه مختصرًا هكذا مقتصرًا على هذه الجملة ووقع في روايته وهم:
مروان بن معاوية الفزاري [عند الفريابي (١٦٥)]؛ وقع في روايته من قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-، لا من فعله، بلفظ: "لا صلاة يوم العيد قبلها ولا بعدها".
وأبو داود الطيالسي [عند ابن المنذر (٢١٣٧)]؛ وقع في روايته موقوفًا على عبد اللَّه بن عمرو قوله.
وعبد الرزاق [في المصنف (٥٦١٦)]؛ وقع في روايته مقطوعًا على عمرو بن شعيب.
زاد بعضهم في آخره: سوى تكبيرة الصلاة، وهي زيادة محفوظة، أتى بها ثلاثة من الحفاظ، تتابعوا عليها، وهم: أبو نعيم وأبو أحمد وعثمان بن عمر.
وقد جاء سماع أبي يعلى الطائفي من عمرو بن شعيب لهذا الحديث: في رواية وكيع وأبي نعيم وأبي أحمد الزبيري وعبد الرزاق والوليد بن مسلم.
أخرجه ابن ماجه (١٢٧٨ و ١٢٩٢) [وفي سنده في الموضع الأول وهم]. وابن الجارود (٢٦٢)، وأحمد في المسند (٢/ ١٨٠)، وفي مسائل ابنه عبد اللَّه (٤٦٧) [وفي سنده تحريف وسقط]. وعبد الرزاق (٣/ ٢٧٥/ ٥٦١٦) و (٣/ ٢٩٢/ ٥٦٧٧)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٩٣/ ٥٦٩٤)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٦٨١/ ٢٨٤٥ - السفر الثاني)، وجعفر الفريابي في أحكام العيدين (١٣٥ و ١٦٥)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٦٦/ ٢١٣٧) و (٤/ ٢٧٩/ ٢١٦٩)، والطحاوي (٤/ ٣٤٣)، وأبو بكر النيسابوري في الزيادات على المزني (١٢٨)، والدارقطني (٢/ ٤٧ - ٤٨ و ٤٨)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢٨٥)، وفي المعرفة (٣/ ٣٧/ ١٨٩٤).
قال الترمذي في العلل (١٥٤) نقلًا عن البخاري قوله: "وحديث عبد اللَّه بن عبد الرحمن الطائفي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، في هذا الباب: هو صحيح أيضًا، وعبد اللَّه بن عبد الرحمن الطائفي: مقارب الحديث" [نقله البيهقي في سننه الكبرى (٣/ ٢٨٦)، وفي المعرفة (١٨٩٥)، وفي الخلافيات (٢/ ٣٦٨)، وعبد الحق الإشبيلي في الأحكام الصغرى (٢/ ٧٦)، وابن القطان في بيان الوهم (٢/ ٢٦٠/ ٢٦٣)، وغيرهم].
وقال أحمد في المسائل: "وبهذا آخذ"، وفي المسند: "وأنا أذهب إلى هذا" [التنقيح (٢/ ٨٩)، الإتحاف (٩/ ٤٧٦/ ١١٧٠٧)]، ولو كان منكرًا لما احتج به أحمد.
وقال حرب: "وسألت ابن المديني: هل صح فيه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: ويروى عن أبي هريرة من قوله؛ صحيح" [الفتح لابن رجب (٦/ ١٧٨)].