• يحيى بن عثمان أيحيى بن عثمان بن صالح القرشي السهمي مولاهم، أبو زكريا المصري: حافظ أخباري، صدوق، له ما يُنكَر، ويحدث من غير كتبه، فطعنوا فيه لأجل ذلك. التهذيب (٤/ ٣٧٧)، الميزان (٤/ ٣٩٦)، السير (١٣/ ٣٥٤)، إكمال مغلطاي (١٢/ ٣٤٧)]، قال: ثنا عمرو بن خالد [الحراني: ثقة]، قال: ثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي -رضي اللَّه عنه-؛ أنه كان يكبر يوم الفطر إحدى عشرة تكبيرة، يفتتح بتكبيرة واحدة، ثم يقرأ، ثم يكبر خمسًا، يركع بإحداهن، ثم يقوم فيقرأ، ثم يكبر خمسًا، يركع بإحداهن.
أخرجه الطحاوي (٤/ ٣٤٦).
وهذا الحديث رواه عن أبي إسحاق السبيعي أثبت أصحابه وأقدمهم منه سماعًا: سفيان الثوري؛ إلا أنه لا يصح عن علي بن أبي طالب:
فإن هذا الإسناد ضعيف؛ لأجل الحارث بن عبد اللَّه الأعور، وأبو إسحاق السبيعي لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث.
* وروى البزار، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري [ثقة حافظ]، قال: نا إبراهيم بن محمد بن النعمان الجعفي أبو إسحاق، قال: سمعت الربيع بن سعيد الجعفي، قال: نا الوليد بن سريع مولى عمرو بن حريث، قال: خرجنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- في يوم عيد، فسأله قوم من أصحابه، فقالوا: يا أمير المؤمنين ما تقول في الصلاة يوم العيد قبل الإمام وبعده؟ قال: فلم يرد عليهم شيئًا، ثم جاء قوم أخر، فسألوه كما سألوه الذين كانوا قبلهم، فما رد عليهم، فلما انتهينا إلى الصلاة صلى بالناس، فكبر سبعًا وخمسًا، ثم خطب الناس، ثم نزل فركب، فقالوا: يا أمير المؤمنين هؤلاء قوم يصلون، قال: فما عسيت أن أصنع؛ سألتموني عن السُّنَّة، فإن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يصل قبلها ولا بعدها، فمن شاء فعل، ومن شاء ترك، أتروني أمنع أقوامًا يصلون، فأكون بمنزلة من يمنع عبدًا أن يصلي.
أخرجه البزار (٢/ ١٢٩/ ٤٨٧).
أخرجه البزار في ترجمة عمرو بن حريث عن علي، ثم قال:"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عمرو بن حريث، إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولا نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه متصلًا".
ولكن هكذا رواه البزار عن الوليد بن سريع مولى عمرو بن حريث، قال: خرجنا. . .، بدون ذكر عمرو بن حريث في إسناده، كذا هو في مسند البزار، وفي كشف الأستار (١/ ٣١٣/ ٦٥٤)، وكذا نقله عنه: ابن حجر في التلخيص (٢/ ١٦٨)، وفي المطالب (٥/ ١٣٠/ ٧٥١)، والهيثمي في المجمع (٢/ ٢٠٣).
قلت: والوليد بن سريع: كوفي ثقة، من رجال مسلم، معروف بالرواية عن مولاه عمرو بن حريث، والأقرب أنه لم يدرك عليًا، بينهما عمرو بن حريث.