للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأحمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجراح بن علي بن زيد بن بكر بن حريش أبو الحسن النهشلي، ويعرف بابن الجُنْدي، قال الخطيب: "وكان يُضعَّف في روايته، ويُطعَن عليه في مذهبه، سألت الأزهري عن ابن الجندي، فقال: ليس بشيء"، واتهمه ابن الآبنوسي بالتحديث بما ليس من سماعه، وكان يُرمى بالتشيع، وأورد له ابن الجوزي حديثًا في الموضوعات، ثم قال: "هذا حديث موضوع، وواضعه أبرد من الثلج،. . .، وما يتعدَّى ابنَ الجُندي"، وذكر ابن حجر في اللسان أن رجال سنده ثقات إلا الجندي هذا [تاريخ بغداد (٥/ ٧٧) (٦/ ٢٤٤ - ط. الغرب)، إكمال ابن ماكولا (٢/ ٢٢٢)، الأنساب (٢/ ٩٦)، الموضوعات (١/ ٢٧٦)، ضعفاء ابن الجوزي (٢٥٠)، السير (١٦/ ٥٥٥)، تاريخ الإسلام (٢٧/ ٣٢٩)، اللسان (١/ ٦٣٩)].

وشيخ البيهقي هو أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود الأصبهاني الثقفي، قال الخطيب: "نيسابوري ولد بها، وكان أبوه من أهل أصبهان، ورحل إلى سرخس. . .، ثم ورد بغداد. . .، وعاد إلى بلاد العجم، ثم قدم علينا في سنة ثلاث عشرة وأربع مئة، فكتبنا عنه، وكان صدوقًا سديدًا، جميل الطريقة،. . . " [تاريخ بغداد (٤/ ٢١) (٥/ ٣٧ - ط. الغرب)، تاريخ الإسلام (٢٨/ ٤٥٨)].

قلت: وعلى هذا فهو حديث باطل، واللَّه أعلم.

• وإنما يُعرف عن جابر موقوفًا عليه بغير هذا السياق، انظر ما أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٢٩٤/ ٥٦٨٨)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٩٥/ ٥٧٠٧).

• ولعل المعروف في هذا عن داود بن أبي هند:

ما رواه هشيم بن بشير، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي؛ أن زيادًا أرسل إلى مسروق: أنه شغلتنا أمور وأشغال، فكيف التكبير في العيدين؟ قال: تسع، خمس في الأولى، وأربع في الآخرة، ووالِ بين القراءتين.

أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (٥/ ٢٤٥).

هكذا مقطوعًا من قول مسروق، وهو صحيح عنه.

° قال مالك: "وهو الأمر عندنا"، محتجًا فى ذلك بموقوف أبي هريرة.

وقال أحمد: "وليس يروى في التكبير في العيدين عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حديث صحيح" [التحقيق (١/ ٥١١)، العلل المتناهية (٨٠٨)، الفتح لابن رجب (٦/ ١٧٨)].

قلت: حديث عبد اللَّه بن عمرو وحديث عمرو بن عوف أسانيدهما يقوي بعضها بعضًا، ويشهد أحدهما للآخر، وقد صححهما البخاري وغيره، ورواية احتجاج أحمد بحديث التكبير سبعًا وخمسًا أثبت وأشهر من رواية تضعيفه لحديث التكبير، والتي لم أقف عليها في شيء في مسائل أصحابه المشهورين.

والمشهور عن أحمد أنه احتج بحديث عبد اللَّه بن عمرو، فقال في مسائل ابنه عبد اللَّه (٤٦٧): "وبهذا آخذ"، وقال في المسند (٢/ ١٨٠): "وأنا أذهب إلى هذا" [التحقيق (١/

<<  <  ج: ص:  >  >>