للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أربعًا، ثم يقرأ، ثم يكبر فيركع، ثم يقوم في الثانية فيقرأ، ثم يكبر أربعًا بعد القراءة.

أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٢٩٣ - ٢٩٤/ ٥٦٨٧)، ومن طريقه: ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٧٥/ ٢١٥٨)، والطبراني في الكبير (٩/ ٣٠٣/ ٩٥١٦).

قلت: معمر بن راشد: ثقة، وهو ثبت في الزهري وابن طاووس، وكان يضعَّف حديثه عن أهل الكوفة والبصرة، وقد دخل له هنا حديث في حديث؛ فإن هذه القصة يرويها أبو إسحاق بغير هذا الإسناد، وإنما يرويه بهذا الاسناد موقوفًا على ابن مسعود فعله بدون القصة:

* فقد رواه: سفيان الثوري [وعنه: وكيع بن الجراح، ومؤمل بن إسماعيل]:

عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد اللَّه بن أبي موسى؛

وعن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم؛ أن أميرًا من أمراء الكوفة، قال سفيان: أحدهما: سعيد بن العاص، وقال الآخر: الوليد بن عقبة، بعث إلى عبد اللَّه بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وعبد اللَّه بن قيس، فقال: إن هذا العيد قد حضر فما ترون؟ فأسندوا أمرهم إلى عبد اللَّه، فقال: يكبر تسعًا؛ تكبيرة يفتتح بها الصلاة، ثم يكبر ثلاثًا، ثم يقرأ سورة، ثم يكبر، ثم يركع، ثم يقوم فيقرأ سورة، ثم يكبر أربعًا، يركع بإحداهن.

أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٤٩٤/ ٥٦٩٩) (٤/ ٢١٤/ ٥٧٤٨ - ط. عوامة)، والطحاوي (٤/ ٣٤٨) [ورواية مؤمل مختصرة سندًا ومتنًا].

قلت: هذا هو المحفوظ في هذه القصة من حديث أبي إسحاق السبيعي؛ فإن سفيان الثوري أثبت الناس في أبي إسحاق، وأقدمهم منه سماعًا.

وعبد اللَّه بن أبي موسى هو أحد أبناء أبي موسى الأشعري، كما سيأتي بيانه، وليس هو: عبد اللَّه بن أبي موسى النصري الحمصي، الذي يقال له: عبد اللَّه بن أبي قيس، والذي يروي عنه يزيد بن خمير الرحبي وغيره [انظر: العلل ومعرفة الرجال (٢٢٨٤ و ٣٦٥٩ و ٣٦٦٠)، مسائل أحمد لأبي داود (٢٠١٥)، صحيح ابن خزيمة (١١٣٧)، الجرح والتعديل (٥/ ١٤٠)، العلل لابن أبي حاتم (٢٤٢)، علل الدارقطني (١٤/ ٢٧٥/ ٣٦١٩)، موضح أوهام الجمع (٢/ ١٩٩)، التهذيب (٢/ ٤٥٧)، ويأتي ذكره عند أبي داود برقم (١٣٠٧)]، والذي يظهر لي أنه لم يسمع من ابن مسعود، يُدخَلُ بينهما أبو موسى الأشعري، ولم يزد الخطيب في ترجمته في غنية الملتمس (٣٠٢) على كونه أحد شيوخ أبي إسحاق، روى عنه حديثًا.

وهو المحفوظ أيضًا من حديث حماد بن أبي سليمان؛ فإن الثوري من قدماء أصحابه.

ورواية إبراهيم بن يزيد النخعي مرسلة؛ فإنه لم يدرك ابن مسعود، ولم يشهد هذه الواقعة، ومعلوم أنه كان يأخذ عن أصحاب ابن مسعود، والراوي عنه: حماد بن أبي سليمان، وهو: صدوق، وقد تُكُلِّم في روايته عن إبراهيم [انظر: التهذيب (١/ ٤٨٣)]، واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>