والدارقطني (٢/ ١٦٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٤٨ و ٢٥٠)، وفي الصغرى (٣/ ٢٩٧/ ١٣٣٦).
قال الدارقطني: "هذا إسناد حسن ثابت".
وقال البيهقي في الصغرى: "قوله: وأن يغدوا إلى مصلاهم؛ غريب في هذه الرواية، لم أكتبه إلا من حديث خلف بن هشام، وهو من الثقات، وهو محفوظ من جهة أبي عمير بن أنس، عن عمومة له من الأنصار".
قلت: لم ينفرد به خلف، فقد تابعه عليه هلال بن يحيى، ويقال مثله أيضًا في الرد على دعوى الطحاوي بتفرد هلال بهذه اللفظة.
إلا أنها لفظة شاذة من هذا الوجه، والمحفوظ عن أبي عوانة بدونها، وقد رواه جماعة من الحفاظ الأثبات عن منصور بدونها:
* رواه سفيان الثوري [ثقة حافظ، إمام فقيه حجة، أمير المؤمنين في الحديث] [وعنه: ابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، ومحمد بن يوسف الفريابي، وابن وهب، وعبد الرزاق بن همام، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي، وغيرهم]، وعَبيدة بن حميد [صدوق]:
عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن بعض أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: أصبح الناس [صيامًا] لتمام ثلاثين يومًا، فجاء أعرابيان فشهدا أنهما أهلاه [وفي رواية: أهلا الهلالَ] بالأمس عشيةً، فامر رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الناسَ أن يفطروا. لفظ الثوري.
أخرجه ابن الجارود (٣٩٦)، وأحمد (٤/ ٣١٤) و (٥/ ٣٦٢)، وابن وهب في الجامع (٢٩٩)، وعبد الرزاق (٤/ ١٦٤/ ٧٣٣٥)، ومحمد بن يوسف الفريابي في حديثه عن الثوري (٦٤) (٢٧٥ - حديث الثوري)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٢/ ٧٦٨/ ١١٤٠ - مسند ابن عباس)، والطحاوي في أحكام القرآن (١٠١٢)، والمحاملي في الأمالي (٢٩٩ و ٣٠٠ - رواية ابن مهدي الفارسي)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٣٨/ ٦٦٢)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (٣٤٨)، والدارقطني (٢/ ١٦٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣١٢٩/ ٧٢٠٧)، والبيهقي (٤/ ٢٤٨).
قال الدارقطني: "هذا صحيح".
* وقد اختلف في إسناده على منصور:
أ- فرواه أبو عوانة، وسفيان الثوري، وعبيدة بن حميد، وشيبان بن عبد الرحمن:
عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن بعض أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ووقع في روايةٍ لعبيدة [عند المحاملي]: حدثني رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهو شاذ بذكر التحديث.
ب- ورواه شعبة [وعنه: غندر محمد بن جعفر، وروح بن عبادة]، وجرير بن عبد الحميد [وعنه: محمد بن حميد الرازي، وهو ضعيف]: