للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* ورواه أيضًا عن الزهري:

١ - شعيب بن أبي حمزة [ثقة، من أثبت الناس في الزهري]، عن الزهري، قال: حدثني عباد بن تميم؛ أن عمه -وكان من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أخبره؛ أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج بالناس يستسقي لهم، فقام فدعا اللَّه قائمًا، ثم توجَّه قِبَل القبلة، وحوَّل رداءه، فأُسقُوا.

وفي رواية: أنه رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الاستسقاء استقبل القبلة، وقلب الرداء، ورفع يديه.

أخرجه البخاري (١٠٢٣)، وأبو عوانة (٢/ ١٠٩/ ٢٤٧٩)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١٥٨/ ١٥١٢)، وفي الكبرى (٢/ ٣١٩/ ١٨٢٩)، والدارمي (١/ ٤٣٣/ ١٥٣٤)، وابن خزيمة (٢/ ٣٣٩/ ١٤٢٤)، وأحمد (٤/ ٤٠)، والطحاوي (١/ ٣٢٣)، والدارقطني (٢/ ٦٧)، والبيهقي (٣/ ٣٤٩ - ٢٥٠)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٤٠٠/ ١١٦٠)، وقال: "هذا حديث صحيح".

قال ابن خزيمة: "ليس في شيء من الأخبار أعلمه "فأسقوا" إلا في خبر شعيب بن أبي حمزة".

قلت: شعيب من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري، قال ابن معين: "شعيب من أثبت الناس في الزهري، كان كاتبًا له"، وقال مرة: "شعيب بن أبي حمزة: أعلم بالزهري من عقيل ويونس وصالح بن كيسان" [تاريخ الدوري (٤٧٩)، وسؤالات ابن الجنيد (١٤٨ و ١٥٦ و ٥٤٣ و ٥٤٥)، وسؤالات ابن محرز (١/ ١٢٠ و ١٢١/ ٥٩٠ - ٥٩٢)، والجرح والتعديل (٤/ ٢٢٦ و ٣٤٤) و (٧/ ٤٣) و (٨/ ٢٥٦) و (٩/ ٢٤٨)، وتاريخ دمشق (٢٣/ ٩٨)، والتهذيب (٢/ ١٧٢)]؛ فهو ممن تُقبل زيادته عن الزهري.

° ولم يذكر شعيب في حديثه ركعتي الاستسقاء، وإنما اقتصر على ذكر الدعاء والرفع فيه والقيام، واستقبال القبلة، وتحويل الرداء.

وعلى هذا فليس في روايته متابعة لرواية يونس وابن أبي ذئب، في تقديم الدعاء وتحويل الرداء على الصلاة، وبهذا تقدَّم رواية معمر بن راشد، وظاهر روايته: تقديم الصلاة على الدعاء والاستسقاء وتحويل الرداء، ومعمر: أثبت من روى هذا الحديث عن الزهري، ويقويه من جهة المعنى: تقديم العمل الصالح بين يدي الدعاء، ليكون أرجى لقبوله، وتوسلًا به لإجابة الدعاء.

٢ - صالح بن أبي الأخضر [ضعيف، وهو من الطبقة الثالثة من أصحاب الزهري، والراوي عنه: سكن بن نافع: روى عنه أحمد، وقال ابن معين في رواية ابن الجنيد: "ثقة"، وقال في رواية ابن محرز: "ليس به بأس، صدوق"، وقال أبو حاتم: "شيخ"، وثقه الدارقطني. سؤالات ابن الجنيد (٧٩١)، وسؤالات ابن محرز (١/ ٨٢/ ٢٥٨)، والجرح والتعديل (٤/ ٢٨٨)، وسؤالات السلمي (١٦٣)، والتعجيل (٣٩٢)، والثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٤٩)]، وبحر بن كنيز السقاء [متروك]:

<<  <  ج: ص:  >  >>