للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن الزهري، عن عباد بن تميم الأنصاري، أنه سمع عمه -وكان من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فاستسقى، ثم توجه قبل القبلة، وحوَّل الى الناس ظهره يدعو، وحوَّل رداءه، وصلى ركعتين. لفظ صالح.

أخرجه أحمد (٤/ ٤١)، وأبو القاسم الحامض في المنتقى من الأول من حديثه (٤٦).

قال أبو عبد الرحمن عبد اللَّه بن أحمد: "قلبَ الرداءَ حتى تحول السَّنةُ، يصير الغلاء رخصًا".

° هكذا روى هذا الحديث عن الزهري: معمر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد الأيلي، وابن أبي ذئب، والزبيدي [ولا يثبت من حديثه]:

فقالوا جميعًا: عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه [عبد اللَّه بن زيد]، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ بحديث الاستسقاء، فلم يذكروا فيه الأذان والإقامة، ولا الخطبة.

• خالفهم فوهم في إسناده ومتنه: النعمان بن راشد [جزري، سيئ الحفظ، ليس بالقوي]، فرواه عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا يستسقي، فصلى بنا ركعتين [وجهر] بلا أذان ولا إقامة، ثم خطبنا ودعا اللَّه، وحوَّل وجهه نحو القبلة رافعًا يديه، ثم قلب رداءه، فجعل الأيمن على الأيسر، والأيسر على الأيمن.

أخرجه ابن ماجه (١٢٦٨)، وأبو عوانة (٢/ ١٢٢/ ٢٥٢٢)، وابن خزيمة (٢/ ٣٣٣/ ١٤٠٩) و (٢/ ٣٣٨/ ١٤٢٢)، وأحمد (٢/ ٣٢٦)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣١٦/ ٢٢١٩)، والطحاوي (١/ ٣٢٥)، والطبراني في الدعاء (٢٢٠١ و ٢٢٠٨)، والبيهقي (٣/ ٣٤٧)، وابن حجر في نتائج الأفكار (٥/ ١١٤).

كلهم من طريق وهب بن جرير بن حازم [ثقة، وقد يهم على أبيه. انظر: الحديث المتقدم برقم (٣٣٤)، وسؤالات الآجري (١٣٣٥) قال: حدثني أبي [بصري، ثقة]، قال: سمعت النعمان به.

قال ابن خزيمة: "في القلب من النعمان بن راشد؛ فإن في حديثه عن الزهري تخليط كثير، فإن ثبت هذا الخبر ففيه دلالة على أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خطب ودعا، وقلب رداءه مرتين: مرة قبل الصلاة، ومرة بعدها".

وقال الدارقطني في العلل (٩/ ٩٤/ ١٦٦٠): "يرويه الزهري، واختلف عنه: فرواه النعمان بن راشد، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، ووهم فيه.

وخالفه أصحاب الزهري، منهم: يونس، ومعمر، وابن أبي ذئب، رووه عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه، وهو الصواب".

وقال البيهقي: "تفرد به النعمان بن راشد عن الزهري".

وقال ابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ١٦٨): "أخطا في إسناده،. . .، ولم يتابع على إسناده هذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>