رواية:"صالح"، وقال أبو حاتم:"ما بحديثه بأس، كان صدوقًا"، وقال النسائي:"ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في المشاهير:"من حفاظ أهل المدينة، كان يخطئ"، وأورده العقيلي في الضعفاء فلم يحسن، وشذ ابن حزم فقال:"ضعيف"، وله أوهام [تاريخ ابن معين للدارمي (٥٨٥)، ومن كلام أبي زكريا في الرجال (٣٨٨)، والعلل ومعرفة الرجال (٣١٠٦ و ٤٤٥٩ و ٤٥٦٧)، وضعفاء العقيلي (٣/ ٣١٥)، والجرح والتعديل (٦/ ٣٦٨)، والثقات (٧/ ٢٦٠)، والمشاهير (١٠٦٤)، وسؤالات البرقاني (٣٧٤)، وعلل الدارقطني (١/ ١٨٧/ ١٣) و (٨/ ١٩٦/ ١٥٠٧)، وبيان الوهم (٥/ ٥٦٩/ ٢٧٩٣)، والميزان (٣/ ١٧٨)، وتاريخ الإسلام (٨/ ٥٠٢)، والتهذيب (٣/ ٢١٢)].
وعبد العزيز بن محمد الدراوردي: صدوق، كان سيئ الحفظ، يخطئ إذا حدث من حفظه، وكان كتابه صحيحًا؛ إلا أنه كان يحدث من كتب الناس فيخطئ أيضًا [انظر: التهذيب (٢/ ٥٩٢) وغيره]، وقد صحح حديثه هذا: أبو عوانة، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والضياء، واحتج به: أبو داود والنسائي، كما احتج به الشافعي [وقد وقع في روايته مرسلًا].
* هكذا رواه جماعة المقات عن الدراوردي متصلًا.
• ورواه مرسلًا فقصر في إسناده: الربيع بن سليمان المرادي [ثقة]: أنا الشافعي: أنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عمارة بن غزية، عن عباد بن تميم، قال: استسقى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه خميصة له سوداء، فأراد [رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-] أن يأخذ بأسفلها، فيجعله أعلاها، فلما ثقلت عليه قلبها على عاتقه.
أخرجه الشافعي في الأم (٢/ ٥٥٠/ ٥٨١)، وفي المسند (٨٠)، ومن طريقه: البيهقي في المعرفة (٣/ ٩٧/ ٢٠٠٨)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٤٠٥/ ١١٦٢).
* خالف عبدَ العزيز الدراوردي في إسناده، وتابعه على متنه:
عبدُ اللَّه بن لهيعة، فرواه عن عمارة بن غزية، عن عبد اللَّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد اللَّه بن زيد المازني، عن نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ أنه حين أمر الناس أن يرفعوا أيديهم في الاستسقاء، كانت عليه خميصة سوداء، فأراد أن يأخذ ما بأسفلها ليحوِّلها، فاستثقلها وغلبته، فأخذ بطرفها من على منكبيه، فحوَّل الشِّقَّين أحدهما على الآخر، وجعل ما كان إلى الظهر خارجًا.
أخرجه الطبراني في الأوسط (١٣٤)، بإسناد لا بأس به إلى ابن لهيعة.
قال الطبراني:"لم يرو هذه الأحاديث عن عمارة بن غزية إلا ابن لهيعة".
قلت: وابن لهيعة ضعيف؛ ورواية الدراوردي مقدَّمة عليه، ولم أقل بأن رواية ابن لهيعة أفسدت رواية الدراوردي لكونه زاد رجلين في الإسناد، ودل ذلك على ضبطه للحديث [كما هو مسلك لأبي حاتم في العلل (٤٨٨)]؛ وذلك لأن الحديث لا يُحفظ عن عبد اللَّه بن أبي بكر عن أبيه عن عباد، وإنما سمعه عبد اللَّه بن أبي بكر من عباد وهو