قال أبو داود: والإخبار للنفيلي، والصواب: ابن عتبة.
* حديث صحيح
أخرجه من طريق حاتم بن إسماعيل [وهو: مدني ثقة]: الترمذي (٥٥٨)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١٥٦/ ١٥٠٨)، وفي الكبرى (٢/ ٣١٦/ ١٨٢٠) و (٢/ ٣١٧/ ١٨٢٤)، والطحاوي (١/ ٣٢٤)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٩٤)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٤٤ و ٣٤٧)، وفي المعرفة (٣/ ٩٣/ ١٩٩٧)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٤٠١/ ١١٦١)، وفي الشمائل (٦٥٥).
رواه عن حاتم: أبو جعفر عبد اللَّه بن محمد بن علي النفيلي، وعثمان بن أبي شيبة، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وإبراهيم بن موسى بن يزيد الفراء، ومحمد بن عبيد بن محمد بن واقد المحاربي، وأسد بن موسى، وأبو ثابت محمد بن عبيد اللَّه بن محمد المدني [وهم ثقات، أكثرهم حفاظ]، وعبيد بن إسحاق العطار [منكر الحديث].
قال فيه عثمان، وقتيبة، وأسد، وإبراهيم بن موسى: ابن عقبة، وقال قتيبة ومحمد بن عبيد وإبراهيم بن موسى في آخره: كما كان يصلِّي في العيد، وقال محمد بن عبيد، وإبراهيم بن موسى: جلس على المنبر.
وقال عبيد العطار: فصلى ركعتين ونحن خلفه، يجهر فيهما بالقراءة، ولم يؤذِّن ولم يُقِم، ولم يقل: كما يُصلَّى في العيد، وهي رواية منكرة، تفرد بها عبيد بن إسحاق العطار.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال البيهقي: "وهذا الحديث يوهم أن دعاءه كان قبل الصلاة".
* تابعه: سفيان الثوري [ثقة حافظ، إمام حجة، فقيه]:
رواه عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد الرزاق بن همام، وعبد اللَّه بن الوليد [وهم ثقات، وفيهم أثبت أصحاب الثوري]، ومؤمل بن إسماعيل [صدوق، كثير الخطأ]، ومحمد بن الحسن الشيباني [ضعيف]:
عن سفيان الثوري، عن هشام بن إسحاق بن عبد اللَّه بن كنانة، عن أبيه، قال: أرسلني فلان إلى ابن عباس، أسأله عن صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الاستسقاء، فقال: خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- متضرِّعًا متواضعًا متبذِّلًا، فلم يخطب نحو خطبتكم هذه، فصلى ركعتين.
وفي رواية وكيع: أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عن الاستسقاء، فقال ابن عباس: ما منعه أن يسألني؟ خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- متواضعًا، متبذلًا، متخشِّعًا، متضرِّعًا، [مُتَرَسِّلًا] [وفي رواية القطان: متبذِّلًا، مُتَمسكنًا، متضرِّعًا، متواضعًا، فصلى ركعتين كما يصلِّي في العيدين، ولم يخطب خطبتكم هذه.