ولفظ قتيبة بن سعيد [عند البخاري]: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- استسقى، فصلى ركعتين، وقلب رداءه.
ولفظ المسندي [عند البخاري]: خرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى المصلى يستسقي، واستقبل القبلة، فصلى ركعتين، وقلب رداءه.
أخرجه البخاري (١٠١٢ و ١٠٢٦ و ١٠٢٧)، ومسلم (٢/ ٨٩٤)، وأبو عوانة (٢/ ١٠٧/ ٢٤٧٠ و ٢٤٧١)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٧٩/ ٢٠١١)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١٥٥/ ١٥٠٥) و (٣/ ١٥٧/ ١٥١٠)، وفي الكبرى (١/ ٢٧٤/ ٥٠٤) و (٢/ ٣١٥ - ٣١٦/ ١٨١٩) و (٢/ ٣١٨/ ١٨٢٦)، وابن ماجه (١٢٦٧)، وابن خزيمة (٢/ ٣٣١/ ١٤٠٦) و (٢/ ٣٣٤/ ١٤١٤)، وابن الجارود (٢٥٤)، وأحمد (٤/ ٤٠)، والشافعي في الأم (٢/ ٥٤٤/ ٥٧٢)، وفي المسند (٨٠)، والحميدي (٤١٩)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٣/ ١٠٠/ ٥٢٤)، وابن قانع في المعجم (٢/ ١١١)، والدارقطني (٢/ ٦٦)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٤٤ و ٣٥٠)، وفي المعرفة (٣/ ٩٤/ ١٩٩٩)، وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ١٦٨ و ١٦٩)، وفي الاستذكار (٢/ ٤٢٦)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٣٩٨/ ١١٥٧)، وقال:"هذا حديث متفق على صحته".
قال أبو عبد اللَّه البخاري بعد رواية ابن المديني:"كان ابن عيينة يقول: هو صاحب الأذان، ولكنه وهمٌ؛ لأن هذا عبد اللَّه بن زيد بن عاصم المازني، مازن الأنصار".
ويبدو أن البخاري تصرف في رواية ابن عيينة، فحذف منها موضع الوهم، ثم رد وهمه الذي وقع فيه:
ففي رواية ابن المديني [عند أبي عوانة]: حدثنا سفيان: حدثنا عبد اللَّه بن أبي بكر، قال: سمعت عباد بن تميم، يحدث عن عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربه الذي أري النداء.
وأما النسائي فروى الحديث كما سمعه، ثم قال:"هذا غلط من ابن عيينة، وعبد اللَّه بن زيد الذي أري النداء هو عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربه، وهذا عبد اللَّه بن زيد بن عاصم".
• ووقع عند البخاري بعد رواية المسندي: قال سفيان: فأخبرني المسعودي، عن أبي بكر، قال: جعل اليمين على الشمال.
وفي رواية أحمد، وبنحوه عند الدارقطني: قال سفيان: قلَبَ الرداءَ؛ جعل اليمينَ الشمالَ، والشمالَ اليمينَ. قوله، ولم يسنده لأحد.
قلت: رواية المسعودي تقدم الكلام عليها تحت الحديث السابق [وانظر: التغليق (٢/ ٣٩١)].
• هكذا ذكر ابن عيينة الصلاة في حديث عبد اللَّه بن زيد، إلا أنه مرةً يؤخِّر ذكر الصلاة عن الدعاء وتحويل الرداء، ومرةً يقدِّمها.